إسرائيل تلاحق حسابات إلكترونية لعرب يسخرون من مقتل جنودها في غزة وتطالب باعتقال أصحابها
عضب واستنكار للحملة الإسرائيلية واتهامها بالسعي للتغطية على جرائم الإبادة

كتب / محمد السيد راشد
في خطوة وُصفت بالاستفزازية، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رسميًا عن بدء حملة واسعة لمراقبة وملاحقة الحسابات الإلكترونية، خاصة على موقع “فيسبوك”، التي تبدي سخرية أو شماتة من مقتل جنود الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية.
وأكدت الحكومة الإسرائيلية أنها قامت بمخاطبة عدد من الحكومات العربية رسميًا، للمطالبة باعتقال أصحاب هذه الحسابات المقيمين على أراضيها، مع السعي لترحيلهم إلى إسرائيل لمحاكمتهم، بدعوى “التحريض على العنف والكراهية” و”المساس بالروح المعنوية لعائلات الضباط والمجندين”.
الاستناد إلى قانون الجرائم الدولية
وذكرت المصادر الإسرائيلية أن هذه الخطوة تأتي استنادًا إلى ما أسمته “قانون الجرائم الدولية”، الذي – بحسب ادعائها – يتيح لإسرائيل طلب تسليم أي شخص عربي من دول أخرى إذا وُجهت إليه تهم بالتحريض أو المساس بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حتى وإن لم يكن يحمل الجنسية الإسرائيلية أو يقيم داخل أراضيها.
ردود فعل غاضبة
وقد أثارت هذه الإجراءات موجة من الغضب والاستنكار على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون تعديًا سافرًا على حرية التعبير، و”محاولة فاشلة لتكميم الأفواه” خارج الحدود، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه مواقع التواصل الاجتماعي حملات إلكترونية عربية واسعة تندد بجرائم الاحتلال، وتُعبر عن تضامن شعبي مع المقاومة الفلسطينية، ما يُشكل ضغطًا نفسيًا ومعنويًا على جيش الاحتلال، بحسب المراقبين.