إسرائيل تنشر خريطة توسعية تستفز الشرق الأوسط وتؤكد أطماعها التوسعية
كتب – وليد على
في خطوة استفزازية جديدة، نشرت إسرائيل عبر حساب رسمي تابع لوزارة خارجيتها على منصة X (تويتر سابقًا) خريطة زعمت أنها “تاريخية”، تظهر مناطق واسعة من الدول العربية كجزء من “إسرائيل الكبرى”. تضمنت هذه الخريطة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأجزاءً من الأردن، لبنان، سوريا، ومناطق أخرى.
رواية إسرائيلية بلا أدلة
أرفقت إسرائيل الخريطة بتعليق يتحدث عن رواية تاريخية ملفقة، دون تقديم أي دلائل أو معطيات علمية، ما يعكس استمرارها في تزييف الحقائق التاريخية والجغرافية. وتهدف هذه الخطوة إلى تكريس مزاعمها التوسعية التي تشمل مناطق واسعة من الشرق الأوسط، وفق ما أكدته ردود أفعال غاضبة.
إدانات عربية ودولية
أثارت الخطوة موجة من الإدانات، أبرزها:
- المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات وقطر: اعتبرت الخريطة تعديًا صارخًا على سيادة الدول وانتهاكًا للقانون الدولي.
- الجامعة العربية والبرلمان العربي: أكدا أن هذه التحركات تمثل استفزازًا متعمدًا ضد الشعوب العربية.
- القيادة الفلسطينية: أدانت الخريطة بوصفها استمرارية للسياسة الاستيطانية الإسرائيلية.
- حركة “أنصار الله” اليمنية: حذرت من الأطماع الإسرائيلية ودعت إلى موقف موحد لمواجهة الاحتلال.
- حركة المقاومة الإسلامية “حماس”: طالبت بمواقف قوية من الحكومات العربية والإسلامية للتصدي لهذه التهديدات.
طموحات حكومة اليمين المتطرف
تأتي هذه الخطوة في سياق السياسات التوسعية لحكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو، التي لا تتوانى عن السعي لخلق أمر واقع جديد. أبرز تحركاتها:
- ضم الضفة الغربية: أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن خطط لبدء تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة في عام 2025.
- بناء مستوطنات في غزة والنقب: أقدمت الحكومة الإسرائيلية على مصادرة أراضٍ في النقب لبيعها لجمعيات يهودية بهدف إنشاء مستوطنات.
- التمدد في الجولان السوري: بسط الجيش الإسرائيلي سيطرته على مناطق جديدة في الجولان والقنيطرة السورية، مستغلاً الفراغ الأمني هناك.
تمهيد عبر القضاء على المقاومة
تعمل إسرائيل على تهيئة الأرضية لمخططاتها التوسعية من خلال:
- حملة عسكرية عنيفة ضد الضفة الغربية: أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف منذ بداية الحرب في غزة عام 2023.
- تجريف أرض المقاومة: من خلال الاعتقالات والاعتداءات اليومية على مدن وقرى الضفة، لا سيما في شمالها.
المقاومة الفلسطينية تواجه الأطماع الإسرائيلية
في المقابل، يواصل الشعب الفلسطيني مقاومته ضد الاحتلال ومخططاته. وكان “طوفان الأقصى”، الذي قادته كتائب القسام في غزة، مثالًا على هذه المقاومة التي تهدف إلى تعطيل المخططات الإسرائيلية ومنعها من تحقيق أهدافها التوسعية.