شئون عربيةفلسطين

إسرائيل تُعيد تشكيل الضفة الغربية في تناقض تام مع تصريحات ترامب 

كتب – محمد السيد راشد 

في هذا التقرير الحصري، نكشف كيف تتناقض تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول استقلال الضفة الغربية مع الواقع الذي تصنعه إسرائيل على الأرض منذ عام 2023، وفقًا لتحليل أمني وسياسي قدمه الدكتور عمر تسنعاني، مدير الوحدة السياسية-الأمنية في صندوق بيرل كاتسنلسون.

إسرائيل تُعيد رسم الحدود تحت الطاولة

بينما تتصدر التصريحات السياسية عناوين الأخبار، هناك واقع ميداني يتشكل بعيدًا عن الأضواء، يهدد مستقبل حل الدولتين ويعيد تشكيل الضفة الغربية بشكل غير معلن. في حوار نادر، يكشف الدكتور عمر تسنعاني كيف أن إسرائيل تنفذ ضمًا فعليًا متسارعًا منذ عام 2023، بعيدًا عن التصريحات الرسمية، عبر أدوات إدارية وجغرافية تُغير قواعد اللعبة.

 تصريحات ترامب

الرئيس ترامب أعلن مؤخرًا أن استقلال الضفة الغربية يجب أن يُحترم، واضعًا “خطًا أحمر” أمام طموحات الحكومة الإسرائيلية. لكن تسنعاني يرى أن هذه التصريحات لا تعكس الواقع الفعلي على الأرض.

الضم الزاحف يتحول إلى ضم متسارع

منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية في يناير 2023، بدأت عملية ضم تدريجية للضفة الغربية، عبر نقل صلاحيات من الجيش إلى جهات مدنية، مما يعزز السيطرة الإسرائيلية ويصعب الفصل المستقبلي.

 المزارع والبؤر الاستيطانية: أدوات الضم الجديدة

تستخدم إسرائيل مزارع زراعية وبؤر استيطانية غير قانونية للسيطرة على مساحات شاسعة من المنطقة (ج)، مما يؤدي إلى تهجير مجتمعات فلسطينية وتقسيم التواصل الجغرافي الفلسطيني.

عنف ممنهج وتواطؤ حكومي

يشير تسنعاني إلى أن الاعتداءات من قبل مستوطنين متطرفين تتم غالبًا بدعم صامت من قوات الأمن، مما يخلق بيئة من الإفلات من العقاب ويُسرّع من تهجير الفلسطينيين.

 دعوة لمعالجة جذرية

يؤكد تسنعاني أن وقف الضم الفعلي لا يكفي، بل يجب تفكيك البؤر الاستيطانية، إعادة المجتمعات المهجرة، وإلغاء نقل الصلاحيات، لضمان أمن إسرائيل ومنع انهيار حل الدولتين.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى