الصراط المستقيم

إسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً

كتبت  /عزه السيد

يجب الإخلاص لله –عزّ وجلَّ- في عبادته واستغفاره والإنابة إليه وكسب المال من حله وإنفاقه في محله والبعد على المعاصي.
إن الإستغفار سبب عظيم من أسباب نزول الأمطار وكثرتها وشمولها، قال الله تعالى عن نوح- عليه الصلاة السلام-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً) [نوح:10-11].

وإذا استسقى الصالحون المتقون ربهم استجاب الله لهم وأنزل المطر من السماء وسقى البلاد والعباد، وقصصهم في ذلك مشهورة معلومة، وعلى رأس الصالحين نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم-، وإليكم هذه القصة العجيبة التي حدَّث بها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- صحابته، ففي صحيح مسلم –رحمه الله- عن أبي هريرة –رضي الله عنه-، أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: “بينما رجل في فلاة من الأرض فسمع صوتاً في سحابة، اسق حديقة فلان، فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة، فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمساحته، فقال له: يا عبد الله! ما اسمك؟! قال: فلان! للاسم الذي سمع في السحابة، فقال له: يا عبد الله! لم تسألني عن اسمي؟! فقال: إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه يقول اسق حديقة فلان لاسمك، فما تصنع فيها قال أمَّا إذا قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثا وأرد فيها ثلثه”

هكذا –عباد الله- أثر الخير والطاعة والإنفاق في وجوه البر، بينما المعاصي سبب للمصائب والملمات، ومن أعظم المصائب الجدب والقحط، وقد قال سبحانه: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.