إصابة الجنود الإسرائيليين باضطرابات نفسية حادة وحالات انتحار متزايدة بعد حرب غزة

موقع عبري : 120 ألف جندي إسرائيلي يحتاجون لدعم نفسي
كتب – محمد السيد راشد
كشف موقع “والا” العبري عن أن أكثر من 120 ألف جندي إسرائيلي، من بينهم جنود قدامى واحتياطيين، قد حملوا تطبيق الدعم النفسي والخدمات الطبية الذي أطلقته وزارة الحرب الإسرائيلية ضمن “برنامج عمييت”. وتستهدف هذه المبادرة تقديم الدعم النفسي والطبي للجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية بعد مشاركتهم في القتال في غزة.
الاضطرابات النفسية وحالات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين أصبحت ظاهرة متزايدة بعد الحرب، حيث تم تقديم حوالي 3000 طلب علاج نفسي و12,000 خدمة طبية لجنود الاحتلال، بحسب ما أكده التقرير. يعاني العديد من الجنود من اضطرابات ما بعد الصدمة، فيما تشير تقارير إلى تزايد حالات الانتحار بين الجنود الذين شاركوا في القتال، نتيجة لتعرضهم لمشاهد قاسية.
تقرير أمريكي نشرته شبكة “سي إن إن” في أكتوبر الماضي أشار إلى أن الآلاف من الجنود الإسرائيليين الذين عادوا من ساحة المعركة في غزة يعانون من صدمات نفسية شديدة، مما أدى إلى تزايد حالات الانتحار. لم يكشف التقرير عن الأرقام الدقيقة لحالات الانتحار منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، لكنه أكد أن الجنود يعانون من صدمات نفسية حادة بسبب التجارب العنيفة في الحرب.
أهوال الحرب، كما تحدث عنها الجنود، تسببت في تأثيرات نفسية عميقة يصعب فهمها من الخارج. وزعم بعض الجنود أن الحياة النفسية لهم قد تغيرت بشكل جذري بعد ما شاهدوه في الحرب. ورغم الجهود المبذولة لتقديم الدعم، إلا أن الكثيرين من الجنود يواجهون صعوبة في التأقلم مع تلك الصدمات.
في سياق متصل، اتهم منتقدو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكومته بالسعي لتمديد الحرب إلى ما لا نهاية، مما يزيد من التأثير النفسي على الجنود والمواطنين على حد سواء.