إضراب في إسرائيل.. عائلات الأسرى تعلن التصعيد وتغلق الطرق

كتب / محمد السيد راشد
دخلت إسرائيل اليوم في أجواء توتر متصاعدة بعد أن أعلنت عائلات الأسرى والمختطفين عن بدء ما أسمته بـ “يوم الإضراب”، متوعدة بالتصعيد وإغلاق الطرق في مختلف أنحاء البلاد، ونصب خيام أمام قطاع غزة “الأقرب إلى أحبائهم”.
تصعيد عائلات الأسرى
وفي بيان مشترك، أكد أبناء عائلات المختطفين وأقارب الضحايا أن “الدولة توقفت لأنه لا يمكن الاستمرار هكذا”، مشيرين إلى أن آلاف المحتجين خرجوا إلى الشوارع في عدة مدن إسرائيلية، في تحرك غير مسبوق يهدف إلى الضغط على الحكومة للإفراج عن ذويهم.
انتقادات حادة من الحكومة
على الجانب الآخر، هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الاحتجاجات بشدة، واصفًا إياها بأنها “حملة سيئة وضارة تخدم مصلحة حماس، وتدفن المختطفين في الأنفاق، وتحاول إجبار إسرائيل على الاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر”.
وأضاف سموتريتش أن هذه الحملة، رغم تمويلها بملايين الدولارات وما اعتبره “تحريضًا مبالغًا فيه من إعلام غير مسؤول وأطراف سياسية”، لم تحقق أهدافها، مؤكدًا أن “عددًا قليلًا جدًا من الناس اختاروا تعطيل روتين المواطنين الإسرائيليين وسدّ الطريق أمامهم أثناء ذهابهم للعمل”. بل ذهب إلى حد اتهام عائلات الأسرى بأنها تمارس “غسيل دماغ عاطفي”.
الليكود يصفها بـ”أعمال شغب”
بدوره، هاجم النائب حانوخ ميلفيتسكي من حزب الليكود الاحتجاجات، معتبرًا أنها “أعمال شغب لدعم حماس”. وكتب في حسابه على منصة X، مع نشر تسجيل لحرق إطارات:
“يهود، إسرائيليون يحرقون البلاد في محاولة لمنع تدمير حماس. كان في أمتنا مثل هؤلاء عبر التاريخ، وتغلبنا عليهم، وهكذا سيكون الأمر هذه المرة أيضًا.”
وتعكس هذه التصريحات حالة الانقسام داخل المجتمع والسياسة الإسرائيلية بين عائلات الأسرى المطالبة بصفقة تبادل عاجلة، وبين الحكومة التي ترفض الرضوخ لما تعتبره “شروط حماس”.