إطلاق أولى تدريبات مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لمعلمي الحاسب الآلي “المرحلة الثانوية”
تعليم البرمجة يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة للتنمية

كتب / حسام فاروق
إطلاق أولى تدريبات مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لمعلمي الحاسب الآلي “المرحلة الثانوية”
الاثنين ١٥ سبتمبر ٢٠٢٥
شهد السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أولى التدريبات المتخصصة في مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي، والتي استهدفت معلمي الحاسب الآلي والموجهين ومستشاري المادة وفريق التطوير التكنولوجي “سفراء التطوير”، وذلك في إطار التعاون المثمر بين مصر واليابان.
جاء ذلك بحضور ياشيرو تسوكاموتو، نائب السفير الياباني في مصر، وكواشيما شوزوكى الملحق الثقافي، وميكي ساكاتا المدير العام لفرع مؤسسة “سبريكس” بمصر، والدكتورة هانم أحمد مستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقات والدكتورة هالة عبدالسلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والأستاذ وليد الفخرانى رئيس الإدارة المركزية لتكنولوجيا التعليم.
وأكد السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال لقائه بالمتدربين، أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة مواكبة أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا البرمجة والذكاء الاصطناعي، وإتاحتها للطلاب بما يواكب المعايير الدولية.
وأوضح الوزير أن البرمجة، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي ليست مجرد تخصصات منفصلة، بل أصبحت حاليا منظومة مترابطة تُشكل أساس التقدم في جميع المجالات، مشيرًا إلى ضرورة الإلمام بالقواعد الأساسية لتعلم مادة البرمجة، مؤكدًا أن الوزارة تقوم بتوفير الآليات والفرص لأبنائنا الطلاب.
وقال السيد الوزير “إننا اليوم أمام حقيقة ثابتة بأنه لا توجد مهنة في العالم الآن أو في المستقبل لن تعتمد على تكنولوجيا المعلومات أو البرمجة أو الذكاء الاصطناعي، مضيفا “من هنا تبرز مسؤوليتنا الوطنية؛ فنحن لا نعلّم أبناءنا هذه المهارات ليعملوا في مجالاتها حصرًا، بل لأنهم سيحتاجون إليها في كل مهنة يسلكونها”، مشددا على أن من لا يتقن البرمجة سيتأخر حتمًا عن أقرانه على مستوى العالم.
وأضاف الوزير أنه عندما استهدفت الوزارة إدخال هذه المادة في المناهج التعليمية، توجهنا إلى واحدة من أكثر الدول تقدمًا في هذا المجال، وهي اليابان، وتم اختيار أفضل منصة تعليمية لديها، حتى نتيح لأبنائنا تعليماً يواكب أرقى المعايير العالمية.
وأكد السيد الوزير محمد عبد اللطيف، خلال اللقاء، أهمية إدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الوزارة والمعلمين والمجتمع، موضحا أن مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لم تعد خيارًا، بل ضرورة لا غنى عنها لأي طالب يسعى لمستقبل واعد.
وشدد السيد الوزير على أن الوزارة تستهدف ترسيخ مادة البرمجة كجزء جوهري في التعليم، يدرسه جميع الطلاب على مختلف المسارات، بما يعزز قدرتهم على الإبداع، ويمكّنهم من المنافسة في عالم يتغير بسرعة غير مسبوقة.
وأشار السيد الوزير، إلى أنه سيتم منح أوائل الطلاب والمتميزين على مستوى المحافظات في مادة البرمجة فرصة للتدريب عبر الفيديو كونفرانس في الشركات اليابانية، بما يتيح لهم الاحتكاك المباشر بالخبرات العالمية، وصقل مهاراتهم العملية، وتعزيز قدرتهم على المنافسة في سوق العمل.
وأعرب السيد الوزير عن شكره وتقديره لشركة “سبريكس” على التعاون المثمر مع الوزارة وعلى تنفيذ برنامج تدريب المعلمين على مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي وفق أساليب حديثة تعزز من قدراتهم وخبراتهم بما ينعكس على الطلاب.
واختتم السيد الوزير حديثه بالتأكيد على أن إطلاق منصة “كويرو” يُعد نقلة نوعية في تطوير التعليم الثانوي المصري، حيث يؤدي الطالب الامتحان عبر المنصة، كما يحصل في نهاية الدراسة على شهادة دولية معتمدة بالمستوى الذي يحققه، مؤكدًا أن هذه الخطوة تساهم في تطوير أنماط التفكير والإبداع لدى الطلاب، وإعداد جيل قادر على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وفقا لمعايير دولية.
ومن جانبه، أعرب السيد ياشيرو تسوكاموتو، نائب السفير الياباني بالقاهرة، عن خالص تقديره للجهود المتميزة المبذولة في تنظيم التدريب الخاص بتدريس البرمجة والذكاء الاصطناعي، والذي يأتي في إطار التعاون المثمر بين جمهورية مصر العربية واليابان، وبالأخص في المجال التعليمي والتكنولوجي.
وأشار نائب السفير إلى أنه، وبرعاية معالي وزير التربية والتعليم، قد تم تقديم النظام الياباني في تدريس البرمجة والذكاء الاصطناعي لأكثر من 750 ألف طالب مصري، وذلك عبر منصة “كويرو” التعليمية اليابانية المطورة من قبل شركة “سبريكس”، إلى جانب الكتاب المتخصص في البرمجة والذكاء الاصطناعي، الذي سيُعتمد تدريسه ابتداءً من العام الدراسي المقبل.
وأكد أن هذه الجهود المشتركة تعكس الاهتمام المتزايد الذي توليه كل من مصر واليابان لإدماج البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية بالمراحل الأساسية والثانوية، وهو ما يجسد تقارب الرؤى بين البلدين الصديقين في هذا المجال الحيوي.
كما أكد نائب السفير على أن تعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي لا يقتصر أثره على تنمية مهارات التفكير والذاكرة لدى الطلاب فحسب، بل يمتد ليُسهم في دعم الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة.