إطلاق نار كثيف فى جوبا.. واعتقال مسؤول أمنى سابق

كتبت : د.هيام الإبس

سمع دوى إطلاق نار كثيف فى جوبا عاصمة جنوب السودان مساء الخميس خلال اعتقال قوات الأمن لرئيس جهاز الأمن الداخلى السابق.

وبدأ إطلاق النار فى حواليح السابعة مساء بالتوقيت المحلى واستمر بشكل متقطع لأكثر من ساعة قبل أن يهدأ، وفقاً لـ”رويترز “وإشعار داخلى للأمم المتحدة.

وجاء فى إشعار من الأمم المتحدة إلى موظفيها فى جوبا إن إطلاق النار كان مرتبطاً باعتقال رئيس جهاز الأمن الداخلى السابق.

فيما حثت الأمم المتحدة موظفيها على الاحتماء فى أماكنهم.

إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلى

يذكر أنه فى أوائل أكتوبر الماضى، أقال الرئيس سيلفاكير ميارديت، رئيس جهاز الأمن الداخلى أكول كور كوك الذى قاد المؤسسة الأمنية منذ استقلال البلاد عن السودان فى 2011، وعين كير حليفاً مقرباً له فى المنصب.

وقال نول رواى كونج المتحدث العسكرى باسم قوات الدفاع الشعبى لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة فى البلاد (مينوس) إنه “حصل إطلاق نار فى مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق”، مضيفاً: “شمل ذلك قواتنا الأمنية التى تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن”.

وتابع: “لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار”، و”أصيب جنديان بالرصاص”، وأضاف “بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث.. وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف”.

وقال “مصدر عسكرى مشارك فى العملية” إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف “عشرات القتلى والجرحى من عناصره”، لكن التوقيف لم يتأكد رسميا إلى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة “سودانز بوست”.

وقال محللون إن إقالة أكول كور عكست صراعاً على السلطة على أعلى المستويات.

جاءت تلك الخطوة بعد أسابيع من إعلان الحكومة الانتقالية تأجيل انتخابات وطنية مقررة فى ديسمبر الماضى للمرة الثانية.

وخاضت فصائل متنافسة موالية للرئيس سلفا كير ونائبه الأول ريك مشار حرباً أهلية من 2013 إلى 2018 أسفرت عن مقتل مئات الآلاف.

وحكم الإثنان معاً منذ ذلك الوقت فى إطار حكومة انتقالية.

وسادت حالة سلام نسبى منذ 2018، لكن القوات المتنافسة اشتبكت بشكل دورى بسبب خلافات حول تشارك السلطة، فضلاً عن مواجهات متكررة بين جماعات مسلحة فى مناطق ريفية.