الصراط المستقيم

إعادة الأمجاد في تربية الأولاد”١”

عداوة أبليس لذرية آدم

كتب:أبوعمارمدحت الغريب.

 

سلسلة اعادة الأمجاد فى تربية الأولاد  هى سلسلة  نتكلم فيها معًا عن تربية الأولاد بادئين فيها بالعداوة بين إبليس وذرية آدم وكيف وقانا الإسلام من كيد هذا العدو وكيف إهتم النبي صلى الله عليه وسلم بالذرية واهتمام السلف الصالح بتربية الأولاد تربية صالحة فحققت الأمة الأمجاد وستعود لها بإذن الله تعالى.

  • الحلقة الأولى –
    لما خلق الله -عزوجل-آدم من طين كان إبليس وقتها من المقربين وجاء الأمر من السميع العليم بالسجود لآدم فسجد الطائعين وامتنع المتكبرين {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين} البقرة٣٤.

نعم سجدالملائكة ولم يسجد رأس الشياطين فجاء الطرد المهين والوعد بالعذاب الأليم {فاخرج منها مذؤمًا مدحورًا} الأعراف٨.

وبعدأن يأس من غواية آدم فقد تاب عليه رب العالمين {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه}البقرة٣٧. فتوعد اللئيم لذرية آدم أجمعين وبخاصة لذرية المسلمين {قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين} ص٨٠. وضُرب الموعد ليوم الدين {قال أرأيتك هذا الذى كرمت علي لإن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلًا}الاسراء٦٢.

وقد بين لنا الله عداوة إبليس اللعين {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوًا} فاطر٦.وبين لنا الله كل أعدائنا من الإنس والشياطين حيث قال رب العالمين {والله أعلم بأعدائكم} النساء٤٥.
{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}الملك١٤.
وهبط آدم وزوجه إلى الأرض وتربص به إبليس اللعين ليخرج فى ذريته حقده الدفين {قال اهبطا منها جميعًا بعضكم لبعض عدو} الأعراف٢٤.فأوقع العداوة بين قابيل وهابيل حتى سالت الدماء على الرمال والطين{فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله}المائدة٣٠. ولم يهدأ اللعين فالموعد قريب إنه يوم الدين فأغوى ابن نوح وجعل قومه يعبدون التماثيل {وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودً ولاسواعًا ولايغوث ويعوق ونسرًا}نوح ٢٣.وحرك غرائز قوم لوط الملاعين وأضلهم فكانت امرأته من الهالكين {وجاء أهل المدينة يستبشرون} الحجر٦٧.وأوقع العداوة بين يوسف وإخوته بعد أن كانوا له محبون {قال يا بني لاتقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدًا إن الشيطان للإنسان عدومبين} يوسف ٥.

وأوعزبحرق الموحدين فى أخاديد المشركين {وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد}البروج٨. ودل القوم على الخليل فأَلقوه فى النار فكان من الآمنين وجعل أحفاد القردة والخنازير يقتلون زكريا ويذبحون يحيي الذى كان بارًا بالوالدين { وبرًا بوالديه ولم يكن جبارًا عصيًا} مريم١٤.

ويعتدون على  عيسى الذى كان يشفى المرضى ويحي الموتى بإذن رب العالمين {وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله} ال عمران ٤٩.

وجاء لمشركى العرب فجعلهم يسجدون للأخشاب والأحجار والطين ويطوفوا بالبيت عرايامصفقين كالمجانين{وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاءًا وتصدية}الأنفال١٨١.

كانت هذه بعضا من صور عداوة إبليس لبني آدم كما ذكرها القرآن.

وللحديث بقية إن شاء الله وقدر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.