خطوة خطيرة ضد اسرائيل ، فقد تجسس وزير الطاقة الاسرائيلي السابق ((غونين سيغف))لصالح ايران الذي نقل اليها معلومات خطيرة تتعلق بقطاع الطاقة الاسرائيلي بالاضافة الى مواقع امنيه ومناصب وقيادات مواقع حساسة في اسرائيل
فقد كشف جهاز الأمن العام الاسرائيلي ((الشاباك)) والشرطة الاسرائيلية بتاريخ الاثنين 18-06-2018 عن القاء القبض على الوزير الاسرائيلي والنائب الأسبق “غونين سيغيف” بتهمة مساعدة “العدو إبان الحرب والتجسس ضد دولة إسرائيل”. خطورة معلومات هذا الوزير : كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية : إن قضية هذا الوزير الجاسوس تشكل خطرا اكبر لصالح ايران ، فقد شارك هذا الوزير في جلسات الحكومة واطلع على اسرار خطيرة ، فهو يعرف منشآت الطاقة والمياه ومنشآت سرية لم يطلع عليها غيره من الجواسيس الاسبقين.
كاشف سر امتلاك اسرائيل للسلاح النووي: وقد اطلع هذا الوزير الذي تم اعتقاله على اسرار عسكرية لم يطلع عليها الجاسوس الاسبق والخبير النووي السابق ((مردخاي فعنونو)) الذي كشف عن سر امتلاك اسرائيل لأكثر من مائة رأس نووي ، وأن الغرب يقف وراء اسرائيل في حمايته وعدم التحدث عن السلاح النووي الاسرائيلي بينما تراقب كل قطعة سلاح لدى مصر والعالم العربي كله وتطارد ايران في محاولة تخصيب اليورانيوم .
وقد قالت صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ الوزير الإسرائيلي الذي تم القبض عليه ، كان وزيرا للطاقة والبنى التحتية في 1995 – 1996 وعضواً في الكنيست في 1992 – 1996، وبعد اعتزاله العمل السياسي، بدأ بممارسة التجارة.
الوزير الجاسوس ” جونين سيجيف ” وتهريب المخدرات
وفي عام 2004 تم اعتقاله بتهمة تهريب المخدرات. وصدر بحقه حكم بالسجن 5 سنوات ثم غادر اسرائيل ، وعاش سنواته الاخيرة في نيجيريا
ونشأت عام 2012 علاقة بينه وبين جهات في السفارة الإيرانية بنيجيريا ، وتردد عدة مرات على إيران لإجراء لقاءات مع مشغليه من المخابرات الايرانية في فنادق وشقق سرية تستخدم لأنشطة مخابراتية ايرانية. وتبين خلال التحقيق مع المتهم أنه جَنّد مواطنين إسرائيليين لهم علاقة بمجال الحماية والأمن والعلاقات الخارجية (لإسرائيل)، وعمل على ربط بعض المواطنين الإسرائيليين بالاستخبارات الإيرانية، من خلال عرض الجهات الإيرانية كرجال أعمال عاديين ، كما حصل على منظومة اتصالات سرية مشفرة لتبادل الرسائل بينه وبين مشغليه الايرانيين .
لتل أبيب: المخابرات الاسرائيلية تحمل الوزير من غينيا
ثم غادر إلى غينيا خلال شهر مايو الماضي 2018 ، ورفضت غينيا استقباله بالتنسيق مع اجهزة المخابرات الاسرائيلية التي ألقت القبض عليه في غينيا ، وتم نقله الى عاصمة الكيان الصهيوني تل ابيب.
هل هذا أول جاسوس صهيوني ضد اسرائيل؟؟
وفي نظرنا لقضية هذا الجاسوس اليهودي الذي يتخابر ضد اسرائيل لصالح ايران ، فإنه لم يكن الجاسوس الاول الذي يتم اكتشاف عمالته الجاسوسية ضد اسرائيل ، وانما سبقه غيره مثل الخبير النووي الذي كان يعمل في مفاعل ديمونة النووي و نشر اسرار هذا المفاعل الخطير الذي انتجت اسرائيل من خلاله قرابة (100) رأس نووي بمساعدة فرنسا وبريطانيا وامريكا والغرب المسيحي كله.
وقفة هامة حول جواسيس يهود ضد اسرائيل: ان اسرائيل يتم اغتيالها من داخلها ، فبين الحين والحين يتم اكتشاف الاسرائيلين الذين يعملون جواسيس ضد اسرائيل لصالح ايران وربما لصالح جهات اخرى ، فتكشف بعضهم وتخفي البعض الآخر .. وهنا لنا وقفة : _لا تصنع اسرائيل وحدها قنابلها النووية واسلحتها التدميرية التي توجهها ضد العالم العربي والاسلامي في مصر وسورية والعراق والسعودية وغيرها ، وانما باعتراف خبراؤها النووين مثل ((مردخاي فعنونو)) تساعدها فرنسا وانجلترا وامريكا وغيرها من دول الغرب المسيحي ، ثم يكذبون على العرب ويخدعونهم بدعم مسارات السلام بينهم وبين اسرائيل في الوقت الذي يقدمون كل التكنولوجيا العسكرية المتقدمة لاسرائيل ، ويمنعونها عن العرب،وهذا ليس سرا وانما علانية ، فلماذا يرضخ العرب والمسلمون لهذه الدول بل ويمنحونها مئات المليارات من الدولارات دون مقابل؟ فهل هي سذاجة العرب أم ماذا؟؟؟
_اذا كانت اسرائيل دولة دينية حقيقية ،فلماذا يكثر فيها امثال هؤلاء من ابناءها والذين يعملون ضدها؟
_ لماذا يعمل الجواسيس اليهود لصالح ايران ؟ولا يعملون لصالح العرب الذين ينفقون مليارات الدولارات شرقا وغربا ويطلبون الحماية من امريكا والغرب ويدفعون الجزية وهم صاغرون؟
_لماذا لايستفيد العرب وجيوشهم من دولاراتهم المليارية في الحصول على التكنولوجية العسكرية من امثال هؤلاء الخبراء الذين يبيعون تلك التكنولوجيا بالدولارات مثلما تفعل ايران وكوريا الشمالية؟؟
_ إذا كانت غزة محاصرة من العالم العربي المحيط بها ومن السلطة الفلسطينية نفسها ، فمن أين يحصل المجاهدون في حماس والجهاد الاسلامي على الاسلحة والمواد التي يستخدمونها في تطوير الاسلحة والطائرات بدون طيار و الصواريخ التي يطلقونها على اسرائيل ، وينشرون الرعب في قلوب سكانها من اليهود المغتصبين ، فهل يتحصل هؤلاء المجاهدون على اسلحتهم من أمثال هؤلاء الجواسيس الاسرائيليين الذين تغريهم الدولارات ، فيبيعون السلاح والاسرار العسكرية لمجاهدي غزة؟
_ماخطورة هؤلاء الجواسيس الاسرائيليين على اسرائيل؟وهل ستكون نهاية اسرائيل من داخلها وعلى ايدي مجاهدي المسلمين حتى لو كانت اسلحتهم بدائية لكن يستخدمونها بقوة الله مثلما فعل جيش عمر بن الخطاب حينما فتح القدس ، وايضا عندما حررها صلاح الدين. إنها اطروحة تحتاج الى تأمل ، لعلنا نشهد نصر الله والفتح القريب. د.محمد النجار 19-06-2018 الثلاثاء 04شوال 1439هـ