حديقة قصر الأميرة…الوقت ليل والسماء صافية …بينما تتمايل الأشجار تمايلا هادئا على وقع نسمات ربيعية خفيفة
والقمر ينشر ضوءا رومانسيا حالما..
ينفتح الستار والأميرة تجلس على مقعد خيزراني جميل..
بينما يجلس رئيس الحكومة غير بعيد منها ,
رئيس الحكومة: يا أميرتي العزيزة (متوددا يدنو من مقعدها) أترين هذه النجوم؟!
الأميرة(تنظر إلى السماء مبتسمة) ما لها؟.
رئيس الحكومة: تشهد على هيامي بك..فقربيني يا سيدتي منك(يخفض صوته ويجعله اكثر ولها) ،وامنحيني شهد شفتيك
فإني لم اعد استطيع صبرا على هذا الجفاء..
الأميرة(متصنعة الدلال وعدم الإكتراث متجاهلة ) أتراها تشبه الألماس أم الألماس هو الذي يشبهها؟؟.
رئيس الحكومة (كاتما غيظه) :يبدو عليك سيدتي انك مصرة على تلويعي وتعذيبي.
الأميرة(تنهض واقفة وتقترب منه في دلال ، فينهض واقفا ويدنوان حتى يكاد انفاسهما يلتصقان ).
:أترغبني حقا ؟
أتعاني شوقا ؟(تضحك ضحكة عالية وهى تبتعد عنه إلى مسافة بعيدة)… ليس أمرا سهلا.
رئيس الحكومة (متلهفا) :أبعد كل ما تعرفين عن حبي وولهي تسألين؟!
اطلبي ما تريدين.. وسوف ترين ماذا أنا فاعل.. لو قبضة من كبد الشمس جئت بها اليك ونثرتها حول قدميك .
الأميرة (مراوغة وقد أحست انه أصبح كالخاتم في اصبعها) : سأمنحك ما تريد…(تعطيه ظهرها ) بل وسأزيد على ما تطلب ان اردت،
(تلتفت وتقترب بسرعة ممررة أنامل كفيها على وجنتيه فينتفض)،
بل امنحك أكثر مما تتصور.
رئيس الحكومة(غير مصدق) ماذا تقولين؟ افهم من ذلك انك ….
.الأميرة (مقاطعة) بشرط واحد
رئيس الحكومة(بجدية واضحة): لك كل السمع والطاعة اميرتي.
الأميرة(بنبرة قوية ممزوجة بالكبرياء): تأتيني بقلب الحكيم.
رئيس الحكومة (يبدو عليه أثر المباغتة والفزع والارتباك والخوف): ماذا تقولين يا سيدتي؟!.
تطلبين مني قتل الحكيم؟.
الأميرة(جادة وحادة ): لا…أنا لم اقل لك ذلك .
رئيس الحكومة: اذا ماذا تريدين؟.
الاميرة(متلطفة و بنعومة): التخلص من المرأة السمراء.
رئيس الحكومة(يشدها من ذراعها بقوة):اذا فأنت تعشقين الحكيم… (يغضب مكتوم كله غيظ) تخدعينني وتتصنعين حبي؟؟
الأميرة(بدهاء وهدوء ودلال): انت طلبت جسدي وهو لك … لكن لا تسألني عن قلبي فليس لي سيطرة عليه.
………………………………………………….
يا ترى من سينتصر ؟
الاميرة صاحبة القوة أم رئيس الحكومة الطامع في السلطة ام الحكيم المغلوب على امره؟
أم سيستسلم الحكيم ويترك السمراء معشوقته اسيرة او قتيلة..؟!
فالحياة صراع أبدي ..تختلف فيه النتائج حيث تحسم المعارك