إفتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة
كتب: حسام فاروق
إفتتح الأمين العام للأمم المتحدة أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم وسط نخوف كبير من إزدياد الفوضي وإنهيار القوانين في أنحاء العالم التي تستند إليها الدول.،
وفي الجلسة الافتتاحية لأكبر تجمع لقادة العالم،صرح غوتيريس إن الثقة في النظام العالمي الذي يستند إلى القوانين وبين الدول “عند حافة الهاوية، وأن التعاون الدولي أصبح أكثر صعوبة”.
وأوضح في كلمته بالاجتماع الذي يجمع فيه 193 دولة قبيل كلمة سيلقيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب “اليوم النظام العالمي يزداد فوضى، وعلاقات القوة أصبحت أقل وضوحا .. والقيم العالمية تتعرض للاندثار، والمبادئ الديموقراطية محاصرة”.
ولم يستهدف غوتيريس بانتقاداته أي دولة تحديدا، لكن هناك مخاوف بين الدبلوماسيين في الأمم المتحدة بأن العالم يتعرض للتقسيم إلى مناطق نفوذ والعودة إلى الخصومات بين القوى العظمى.
وأبدت إدارة ترامب بوضوح عدم ثقتها بالمعاهدات الدولية، حيث انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني واتفاق باريس للمناخ وخفضت التمويل لمنظمة الأمم المتحدة.
ويقول دبلوماسيو الأمم المتحدة إن الموقف الأميركي شجع روسيا والصين على تنفيذ رؤيتهما للنظام العالمي، الذي تأخذ فيه حقوق الإنسان مكانة ثانية مقارنة مع حقوق التنمية والسيادة.
وقال غوتيريس “اليوم ومع تغير ميزان القوى فإن خطر المواجهة قد يتزايد”، مضيفا أن أجندة حقوق الإنسان تتراجع “والسلطوية تتزايد”.
وحث الأمين العام قادة العالم على تجديد التزامهم بالنظام العالمي المستند إلى القوانين، بحيث تكون الأمم المتحدة في صلبه لمواجهة “التهديدات الوجودية الهائلة على الناس والكوكب”.
وأكد “لا يوجد سبيل مستقبلي سوى العمل الجماعي المنطقي من أجل المصلحة الجماعية”.
كما أدرج قائمة بالمشاكل التي يواجهها العالم وأقر بأن جهود السلام تفشل وأن احترام الأعراف الدولية يتلاشى، قائلا “هناك غضب من عدم قدرتنا على إنهاء الحروب في سوريا واليمن ومناطق أخرى”.
وأشار إلى أن “الروهينغا ما زالوا منفيين ويعانون من الصدمة والبؤس وما زالوا يتطلعون إلى السلامة والعدالة”.
وقال إن حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني “أصبح أكثر بعداً”، بينما التهديد النووي “لم يتراجع”.
وركز غوتيريس على التغير المناخي واعتبره أولوية ملحة، محذرا من أنه في حال عدم القيام بعمل ملموس خلال العامين المقبلين لتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة فإن العالم قد يواجه تسارعاً في التغير المناخي.
وقال “التغير المناخي يتحرك بسرعة أكبر من سرعتنا على مواجهته — وقد أحدثت سرعته صرخة استغاثة مدوية حول عالمنا”.