إفهم حياتك لكي تصبح مضيئة.
كتبت زينب الدراجينى
الحياة هي أن تتقبل كل حال كتبه الله لك أن ترضى، وأن يكون المرء في كل ساعة كما تشاء الساعة، وأن يقتصر همه على ما هو فيه، ولا يلتفت إلى ما تحجبه استار غيب الله، لذلك يجب أن يقوم الشخص كل يوم مثل العامل الفقير الذي يكسب قوته من عرق جبينه فكلنا فقراء إلى الله، ومصير الإنسان من الحياة قليل مهما كان منصبه ،ومهما كثرة النعم، فالإنسان يمر في هذه الحياة بخير كثير وشر كثير وفي كلتا الحالتين الإنسان شقي، لذلك يجب أن يرضى الإنسان بما قسمه الله في هذه الحياة الزائلة، وأن يصبر على متاعبها.
يجب على الإنسان محاسبة نفسه فمحاسبة النفس واجبة، رغم أنها عسيرة وقاسية، لكنها أفضل من محاسبة الغير ،وذلك لأن محاسبة الشخص لنفسه تجنبه الوقوع في الأخطاء، وتكرار حدوثها، كما أنها تقلل التخبط بالجهل والهوان،عندها يمكن فهم الحياة بكل معانيها من خلال محاسبة الذات على أفعالها وسلوكها.
يجب على الإنسان عدم الانسياق وراء الآخرين،وعدم الخضوع لآرائهم، لأن ذلك يؤدي إلى الإفلاس العقلي والعاطفي.
يجب الالتزام بالمبادئ والقيم والأخلاق لأنها من الأمور بالغة الأهمية، ومن القيم التي لابد من الالتزام بها مثل الشجاعة، والصدق، وعدم التكبر، والسخاء، والكرم، والإخلاص، وغيرها، بالإضافة إلى أهمية نشر الفائدة للآخرين سواء كان ذلك مع العائلة أو الأصدقاء أو في مكان العمل.
واخيرا يجب أن ندرك حقيقة زوال الدنيا وهي من أهم الأمور اللازمة لفهم الحياة، فحقيقة الدنيا كما وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها متاع الغرور،إذ إنها حياة مليئة بالتعب والعناء والمشقة ونعيمها كله الابتلاءات، وملكها كله يزول ويفنى، وعمر الإنسان فيها قصير، والمرء في هذه الدنيا على حالتين: إما حال ماض مندثر، إما حال لايدري ما هو، ويقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله( قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا).