إقتحام بن غفير لزنزانة مروان البرغوثي وتهديده يثير غضب الفلسطينيين

كتب / وليد على
أثار مقطع فيديو نشره وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، جدلاً واسعاً بعد ظهوره داخل سجن “ريمون” وهو يوجه تهديداً مباشراً للقيادي الفلسطيني البارز مروان البرغوثي قائلاً: “لن تنتصروا… أي شخص يقتل أطفالنا ونساءنا سنبيده”، في مقطع قصير مدته 13 ثانية.
الزيارة التي جرت قبل أيام، خرجت إلى العلن بعد ساعات من تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي أعلن بدء العمل في مشروع استيطاني يفصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية، مؤكداً أنه “يدفن نهائياً فكرة الدولة الفلسطينية”.
ردود فلسطينية غاضبة
وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت بشدة ما وصفته بـ”اقتحام بن غفير لأقسام العزل في سجن ريمون وتهديده المباشر للقائد مروان البرغوثي”، معتبرة ذلك “إرهاب دولة منظم واستفزازاً غير مسبوق، ضمن جرائم الاحتلال بحق الأسرى والشعب الفلسطيني”.
كما كتبت زوجة البرغوثي رسالة مؤثرة عبر “فيسبوك”، قالت فيها: “ما زالوا يا مروان بطاردوك حتى في زنزانة انفرادية تعيش فيها منذ عامين”.
البرغوثي… “مانديلا فلسطين”
البرغوثي، البالغ من العمر 66 عاماً، يعد من أبرز قيادات حركة فتح، ويحظى بشعبية واسعة في الشارع الفلسطيني، ويعتبره أنصاره الأوفر حظاً لخلافة الرئيس محمود عباس. استطلاع للرأي نُشر في مايو الماضي أظهر أنه سيحصل على 50% من الأصوات إذا خاض الانتخابات الرئاسية.
وقد أدين البرغوثي عام 2004 بخمسة أحكام بالسجن المؤبد و40 عاماً إضافية، بتهم تتعلق بقيادة عمليات خلال الانتفاضة الثانية، وهي التهم التي ينفيها أنصاره الذين يرون فيه رمزاً للمقاومة.
تآكل فرص حل الدولتين
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متصاعداً، مع استمرار الحرب على غزة وتصاعد الهجمات الاستيطانية في الضفة الغربية. ويرى الفلسطينيون أن التوسع الاستيطاني يقوّض بشكل كامل إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
ورغم تمسك المجتمع الدولي بحل الدولتين، فإن سياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش تواصل الدفع نحو تصعيد ميداني وسياسي، يهدد بانفجار أوسع في الضفة الغربية.