إقتصاد العالم لا يتحمل حرب عالمية
بقلم / محمد السيد راشد
يعيش العالم اليوم في تخبط عشوائي كبير اقتصادي سياسي دبلوماسي واجتماعي وثقافي وجغرافي يعصف بحقوق البشر الذي يأملون في الحصول علي حقوقهم المشروعة من توزيع عادل لثروات الأرض بما يحقق الاكتفاء الذاتي لكل من يتنفس علي الكورة الأرضية.
ولكن اهدار الكثير من المواردالطبيعية والخدمية والبشرية والمادية في أوهام السيطرة المزعومه السيطرة الصامتة وتحقيق عبودية اقتصادية للبشر بطرق شتي مما يجعلهم يسترسلون في اهدار و استنزاف جزء ليس هين من الثروات بسياسات النهب والسلب المقنع عبر قنوات مصاغة بشكل يبديها مشروعة لكنها تظل نصب واحتيال ونهب للتكويش علي أغلب خيرات الأرض دون عناء ودون عمل متكامل لضمان وجود إنتاج يكفي ويفيض جميع البشر.
الذي يشغل بال الدول الكبري هو تحقيق الرفاهية لهم ووجود مخزون استراتيجي كبير يآمنها دون النظر إلي ما تحتاجه باقي الدول أو حتي الدول التي تحتضن ارضها الثروات الطبيعية مما يهدر ويضيع الحقوق .
المذهل والعجيب هو التصميم أن تكون أغلب السياسات التي وضعت وتفنن الخبراء في وضعها سياسيات سرقات مبدئها نزوح الخيرات من الدول المالكه لها بطرق تظهر للعيان أنها سلسة وشرعية وحسنت النوايا . ولكنها في الواقع هي سياسات افقار وتجويع البعض مقابل تكويش وتكنيز البعض مما يخلف خلفها أمراض مزمنة اقتصادية اجتماعية ثقافية وجغرافية وتاريخية افضل إن نقول سياسات التشرد البشري عن الذات الإنسانية والهروب والفرار من التكوين التلاحمي لطبيعة خلق الله للانسان الذي هو خليفته في الأرض.
سياسات التدمير الذاتي
إذا نظرنا إلي ما يحدث نجده سياسات التدمير الذاتي الفعال المتدرج لمن ينهب ويسلب وللمشرد الجائع من جراء فتح أبواب الشيطان من التناحر الإقتصادية ثم يتم تحويله لعراك طائفي عقائدي ثم إلي حروب جفرافيا منها إلي محاولات أجهزة الاستخبارات القضاء كلا منها علي الآخر حروب انثروبولجية ثقافية نشر ثقافات تدمر الحياة الهادئة المنظمة للانسان إلي حياة مليئة بالمعاناة ولكنها مزينه بالشهرة والمال والمتع اللحظية الزائلة ليقوم الذي كوش وكنز بعمل مؤسسات لعلاج المشاكل التي هو في الأساس السبب الرئيسي لها ثم تقوم أفواه اعلامية تقول ثم ترد علي نفسها فقط كل منها يحابي من انشائه واسسه لتسهيل الاستحواذ الغاشم أو الناعم علي الاخر .
في ظل سباق الاستحواذ الانتحاري ، الحرامية الكبار مقابل الحرامية الكبار الآخرين ، تجد شراهة النهاية ويظل العالم متآرجح يميل للسقوط في براثن ظلام دامس من الظلم والتجبر والغطراسة وانكار وجود البشر في الدول النامية.
بين هذا وذاك العدل شارد مما ينتج عنه ضياع البشرية في غيبيات ظلمات حجب دائرة العمل والنور ان تدور في مركز العالم جميعه لتنير الأرض بالعمل الدؤؤب بهدف كفالة الجميع وانقاذهم من المتاعب الحياتية والأمراض المستعصية النفسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والديمقراطية التي عصفت بالبشر وسجنتهم في أوطانهم ليظل العالم يأن ويشكي دون أن يسمع طبيب شكواه ليبدأ في علاجه ويداويه.
اذا وجدت ارادة للعيش بكرامة ورفاهية للجميع يجب للعلم ان يصبح الحاكم للاقتصاد العالمي يحفظ الحق ويصون الكرامة البشرية المهدارة تباعا مع اهدار الثروات الإقتصادية من ضمان تدوير الموارد الأولية كمدخلات عن طريق رأس المال والايد العاملة بشكل حقيقي يكفل تحقيق مخرجات تكفل وتضمن تدوير الموارد الأولية وبناء الانسان في بيئة كريمة للبشرية جميعا مما يجعل الاقتصاد قوي.
قواعد عشوائية
اقتصاد العالم الأن قائم علي قواعد عشوائية يفتقد لآسس التطوير الحقيقي للحياة ونمط من النصب والقمار والاحتيال متمركز العالم حوله ويدور فيه في دائرة مغلقة تهدر ثلثي خيرات الأرض لأغراض ايدلوجية وصراعات نفسية ثقافية وجغرافيا وتاريخية تديرها أجهزة الاستخبارات الذي خربت العالم من كفآته وهدمت عماد تكوينه فسقط البشر في الهاوية بلا هاوية جوعه مغربين بين المال والحاجة دون التدقق من الكيفية والطريقة والأسلوب التي تضمن التقدم وتحقيق المنفعة ولا تسبب أضرار ولكن هيهات الآن فالمال ولو من أسباب الضرر للغير لا منع منه بلا أي تآنيب ضمير صارت عادة الاقتصاد العالني لا يمتلك من القوة التي تقيه من تقلبات الأحداث الطارئة ولا مبني علي قواعد تحميه من السقوط
أصحاب القرار في العالم همهم التسابق في النهب بين بعضهم البعض للاستحواذ عن طريق أجهزة الاستخبارات للتحويط علي أكبر قدر ممكن من كنوز الأرض قبل بعضهم البعض .علي حساب حياة الآخرين من البشر الذين يظنون أنهم عبء عليهم ويجب تقليلهم بابادت متدرجة دون التفكير في العمل بشكل سليم والتعلم من العلم الحقيقي دون تزيف الوعي بصناعة الايهام للاخر بعظمة كيان ما بأشياء ليس لها أي أساس من الصحة لتجد أمامك الميديا تتصنع لصناعة شخصية اعتبارية ضخمة شرسة قوية تعمل بعمق وجدية منها ما هو دول وما هو إقليمي ومنها ما هو قاري متحد كل هذا جميعه يدور علي مركز وهن مسرطن.
سياسات النهب الممنهج
التقويض الاستعماري للدول ، كسياسة فرنسا لبعض دول أفريقيا . والتقويض الاستخبارتي لبعض الأنظمة للدول النامية وهذه سياسة أمريكا وروسيا ، والتقويض الربوي بالقروض وهذه سياسة الاتحاد الأوربي والصين في فرض السيطرة وفتح مجال لحقوق منفعه من ثروات العالم عند افلاس المقرضين.
تولية عملاء لحكم بلاد بها ثروات
هذه سياسة تمحور حكم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وتتقنها روسيا أكثر.
لذالك تعالي لتفهم!
هل ابهرتك الولايات المتحدة الأمريكية باقتصادها الدولار اساس كل شيء وهو كسقف بلا أعمدة يرتكز عليها ،فالدولار يعتمد في قيمته علي منظمة أوبك البترولية التي أجبرت علي التعامل به لضمان بقأئه يتنفس رغم الموت اكلينيكا قبل أن يولد فحجم ما حققت أمريكا بالدولار لا تعرف كيفية استثماره ولا كيفية الحفاظ عليه لذالك.
هي متغطرسة ايدلوجيا مترامية التطرف المسلح خوفا من عدم قدرتها علي البقاء لايمانها بانها قوية فقط بالوهم. الدولار التي تصكه أمريكا وبالأخص بنوك خاصة بعائلة صه يونية ليس للنظام القدرة عليه ولايوجد له أي ضامن إلا منظمة أوبك حتي هذه العائلات لا تعرف ماهو الشيء السليم فعله لكي يظلوا اقوياء وبذالك يقعون فريسة لخوفهم الذي يصنع لهم أعداء ينفقون نصف ما نهبوه عليه وهذا جميعه هدر للمال والطاقة والقوة البشرية .
هل ابهرتك الصين
الصين لا تمتلك اقتصاد يكفل لها البقاء كقوة فاعلة في عالم متعدد الأطراف فاقتصاد الصين قائم علي وهم خفض قيمة العملة وعلي ذالك كما تظن تضمن الترويج لما يصنع وهذا سبب كبير اقتصاديا في تضخم الاوراق المالية الأجنبية والمحليةمما تجعل هناك تراكم سندات ديون سيادية كجزء متوقف يشل حركة الإقتصاد ويجعله مبني علي فخ وهمي ليس له قيمة غير كتلة من الأوراق لا تفيد فعليا الاقتصاد العالمي بشيء غير الشلل والتكاسل والارتكان علي سندات ورقية والحل فك الارتباط بين العملة والبنك وارتباطها بالموارد والاحتياطي من الموارد الطبيعية !
تحكم الصهاينة من الإقتصاد الوهمي
في ظل سيطرة رأس المال الربوية ووجود عملات أبرزها الدولار الذي لا أصل له الا منظمة أوبك واليورو الذي لا أصل له الا الاتحاد الاوربي يطبع وقت الحاجة وفرانك لا أصل له إلا فوائد صك العملة لبعض البلاد الأفريقية وين يعتمد علي ديون سندات وهمية لبنك النقد الدولي وايوان يعتمد علي خفض القيمة والسندات الديون هذا العبث كان مفاتيح تغلغل الصهاينة بشكل كبير وهذا جميعه غير موجه لسوق اقتصادي عالمي أو إقليمي أو قاري أو محلي بل هو سرجة نصب كبري مصنفه في كتاب الله في خانة القمار والربا والشذوذ عن قواعد الإقتصاد السليم.
لذالك من الطبيعي جدا تجد كوارث في أنحاء العالم ومجاعات وحروب تحاول استعباد الآخر بالسيطرة الصامتة لراس المال الربوي الصهيوني وتحقيق عبودية اقتصادية لأنظمة العالم والشركات والمشاهير في أوساط السياسية الفن الرياضة والاجتماع.
هذا الاقتصاد جميعه فجوات التضخم الربوي والنصب الممنهج لضمان تدفق ثروات العالم إليهم عن طريق التدخل السيبراني الرقمي والورقي الالكتروني وهذا لا علاج لها إلا الإقتصاد الحقيقي .
منظمة الإيباك AIPAC
هى اللجنة اليهودية الأمريكية للشئون العامة تاسست عام ١٩٥١ ، وهى منظمة أمريكية يهودية الهدف منها التأثير فى السياسة الأمريكية بحيث تتفق مع المصالح الصهيونية، وهى جماعة ضغط لوبى رسمى تقوم بالدعاية لإسرائيل فى المجتمع الأمريكى.
وفى الوقت الحالى، ينتسب لإيباك أكثر من مائة ألف عضو فعال؛ مهمتهم الأساسية التأكيد على أمن إلكيان والحفاظ على المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط والعالم.
إذ تسعى إيباك للسيطرة على مراكز مهمة فى مؤسسات صنع القرار الأمريكية وتجنيدها لخدمة مصالحها ومصالح اليهود داخل الولايات المتحدة وخارجها.
ارى انه يجب الان على الأطراف العربية أن تحقق فائدة أكبر من المجتمعات العربية الموجودة في الولايات المتحدة وربطهم أكثر مع مصالح دولهم، حتى يكون لهم دور أكبر في صنع السياسة بنفس الطريقة التي يمارس فيها اليهود الأمريكيون التأثير في العملية التشريعية والتنفذيةالأمريكية.
الأخطبوط الصهيوني يضغط ويظهر قوته من التغلغل في الاقتصاديات والتحكم في المنصات الإلكترونية ، يطفو علي السطح ويبدأ في عقاب كل من يتضامن مع القضية الفلسطينية
أكذوبة معاداة السامية
باب التحكم لإسرائيل، تحت عنوان “رفض معاداة السامية”، بعدما دأب الاحتلال وكذا الحكومات الغربية على توأمة معاداة السامية مع معاداة الصهيونية، ليصبح استنكار مجازر إسرائيل واحتلالها لأرض ليست أرضها بمثابة جريمة تعاقب عليها القوانين. فيما لم تعلن غالبية هذه الشركات أي موقف يرتبط بالمجازر التي ترتكب بحق أهل غزة وأطفالها.
كيف يتوقف هدر واستنزاف الاقتصاد العالمي
في ظل الدوران في الاطارات الكاذبة والتدليس العشوائي للتاريخ والجغرافيا والانتشار المتطرف العسكري والتحريفات للكتب السماوية لخدمة أجندات مصطنعه من العداء الوهمي للآخر، يصعب جدا توقف هدر واستنزاف الاقتصاد العالمي.
لذالك يجب أن يتعلم متخذي القرار العالمي خلف الكواليس أن الحياة تكون من أبواب العلم الحقيقي وليس ما تم دسه من نظريات وأشياء ليست من العلم علي أنها علوم.
فإذا تعلموا حق من منابع العلوم الحقيقية سيؤمنون بما أقول ويدافعون عنه ولكن هل هم يملكون الرغبة في البقاء الأمن بالعلوم دون موتهم إحياء خلف الوهم .
محمد السيد راشد
كاتب وباحث