قصة هذا المثل تقول أن رجلاً شكا إلى مختار القريه سرقة دجاجاته، فما كان من مختار القريه إلا أن جمع أهل القريه وأخبرهم أن فلان سرقت دجاجاته والسارق معروف ويجب عليه أن يعيد الدجاجات قبل أن يتم فضحه على الملأ، بدأ كل شخصٍ يسأل عن السارق وينعته بأشد الكلام ومن ضمنهم السارق نفسه، فسأل أحد المتواجدين المختار إذا كان يعرف السارق، فأجاب المختار بنعم ، فسأله الرجل «وهل هو بيننا؟»، فأجاب المختار بنعم، فسأل الرجل «هل تراه؟» ، فأجاب المختار «نعم»، فسأل الرجل المختار صفه لنا، فقال المختار: «على رأسه ريشه»، أي أنه عندما دخل قن الدجاج علقت على رأسه ريشه، فالذي كان في القن تحسس رأسه، وعندئذ قال المختار هذا هو السارق، ومن هنا جرى استخدام التعبير وصارت له دلالات نفسية واجتماعية متمثلة في أن المذنب مهما كان ذنبه طفيفًا أو عظيمًا يأخذ الكلام على نفسه.