إنتر – برشلونة: ملحمة الأحلام التي خلدتها ذاكرة كرة القدم

كتب / محمد السيد راشد

في واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، سجلت مواجهة برشلونة وإنتر ميلان في نصف النهائي 13 هدفاً، وخلّدت نفسها في ذاكرة الجماهير كملحمة كروية حقيقية. وبرغم أن برشلونة ظهر بثوب البطل، فإنه لم ينجح في الوصول إلى النهائي، ليترك الساحة لمنافسه الإيطالي إنتر ميلان، الذي عرف كيف يحسم المواجهة بخبرة مدربه إنزاجي وتألق حارسه سومر.

برشلونة… قوة هجومية ضائعة

قدم برشلونة موسماً أوروبياً استثنائياً تحت قيادة مدربه الألماني هانز فليك، الذي أعاد للفريق بريقه بفضل تطويره للنواحي البدنية والخططية، واعتماده على مصيدة التسلل وديناميكية الأجنحة والوسط وقلبي الدفاع.
برشلونة كان الفريق الأقوى هجومياً في البطولة بتسجيله 42 هدفاً، والأكثر فوزاً بـ9 انتصارات، ما جعله مرشحاً فوق العادة للتتويج.

الحارس المتألق

ورغم كل تلك الأرقام، فإن برشلونة ودّع البطولة من نصف النهائي، بعد أن اصطدم بصخرة إنتر الدفاعية بقيادة الحارس المتألق يان سومر، الذي تصدى لـ14 فرصة محققة في مواجهتي الذهاب والإياب فقط.

إنزاجي… حنكة المدرب تصنع الفارق

استطاع سيموني إنزاجي، المدير الفني لإنتر ميلان، أن يقود الفريق إلى النهائي الأوروبي للمرة الثانية في ثلاث سنوات، رغم التحديات الكبيرة التي واجهها النادي، من تغيير حارس المرمى إلى بيع نجوم كبار مثل بروزوفيتش، لوكاكو، ودزيكو.
وبالمقابل، دعم الفريق صفوفه بصفقات ذكية ضمت الحارس سومر، وزيلينسكي، ومختاريان، وتورام، وبرنارديسكي، لتتشكل توليفة متوازنة بين الخبرة والطموح.
وتجلى نجاح هذا المشروع في تخطي إنتر لعقبتين من العيار الثقيل: بايرن ميونيخ في ربع النهائي، وبرشلونة في نصف النهائي، ليواصل مشواره نحو الحلم الأوروبي.