بقلم الدكتور /محمد النجار
حراك كبير في الشارع الجزائري انضمت اليه كثير من فئات الشعب الجزائري يهتفون بأعلى اصواتهم بلا للفترة الخامسة لحكم عبدالعزيز بوتفيلقة الذي حكم الجزائر عشرين سنة ، منهم سنواته الاخيرة التي لم يظهر بنفسه امام الشعب الجزائري حيث بلغ (82) سنة ، واصبح عاجزا عن الظهور.
وغادرت طائرة الرئاسة بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الى سويسرا للعلاج ، وعادت الطائرة الرئاسية من سويسرا الى الجزائر بدون الرئيس الذي ربما يصارع المرض الطويل والشيخوخة وعدم القدرة على الخروج من المستشفى الذي اصدر بيانا بمعاناة بوتفيلقة وصعوبة علاجه حاليا..
وفي ظل هذه الحالة المرضية للرئيس وعجزه عن عودته للجزائر كانت التوقعات ان يعتذر بوتفيلقة عن الترشح ويشكر الشعب الجزائري على فتراته الرئاسية الماضية ، فوجئ الشعب الجزائري يوم الاحد الماضي بتقديم أعوان الرئيس اوارق ترشيحه لفترة رئاسية خامسة ، مما أثار الشعب الجزائري واستياءه وزيادة حدة التظاهرات السلمية التي تطالب بعدم ترشيحه ، وعدم قبول استغفال الشعب الجزائري الذي لم يستطع الرئيس الحديث او الحركة بينما المستفيدون من وجود هيكل اسمه عبدالعزيز بوتفيلقة تقديم اوراقه للترشح .
وقد فقد الشعب الجزائري ثقته في الطغمة الحاكمة ، فاتصل كثيرون من الشعب الجزائري على المستشفى التي يرقد فيها الرئيس بوتفليقة ،، الاف من الاتصالات على المستشفى من الجزائريين لدرجة أن يوم الأربعاء قالت مراسلة القناة السويسرية (RTS) إنّ “الأمور غامضة حول صحة بوتفليقة”.
فيما قالت صحيفة لاتريبين دو جنيف أنّ حالته متدهورة، ولم تؤكد إدارة المستشفى ذلك.
وأكدت الصحفية أنّ “مصادر تتحدث عن احتمال مغادرة بوتفليقة المستشفى خلال الدقائق أو الساعات القادمة نحو مستشفى آخر أو الجزائر بسبب الإزعاج”. كما أضافت أنّ “مركز استقبال المكالمات غرق ضغطا الثلاثاء بسبب الاتصالات المكثفة للجزائريين للسؤال عن صحة بوتفليقة والتأكد من وجوده في المستشفى”. كما أن ادارة المستشفى
زادت عدد العمال في مركز استقبال المكالمات بتسخير 9 أشخاص إضافيين”.
وأشارت أنّ “الصفحة الرسمية للمستشفى على فيسبوك تم تعليقها مؤقتا”.
وهكذا فقد الجزائريون ثقتهم في الطغمة المحيطة بالرئيس نتيجة تصريحاتهم غير الصادقة !
فهل الجزائر العظيمة التي قدمت مليون شهيد غير قادرة على انجاب رجل للرئاسة غير عبدالعزيز بوتفليقة؟؟
هل كتب البعض على الجزائر ألا يحكمها سوى رجل عاجز عن الحركة والحديث مثل عبدالعزيز بوتفليقة؟؟
وهل آن الأوان للجزائر الشقيقة التي حاربت الاستعمار الفرنسي اكثر من مائة سنة وسقط الشهداء بالالاف أن تنتفض لاستنكار استغفالها وضياع ثرواتها التي حُرم منها الشعب الجزائري مئات السنين وان تعود عظمة الشعب الجزائري من جديد؟
واليوم كان الموعد مع التظاهرات الضخمة التي دعت اليها كافة فئات الجزائر للخروج ليسمع الرئيس العاجز واعوانه كلمة الشعب بمطالبته بعدم الترشيح واستبعاد رموز حكم الفترة الماضية التي رأى الشعب الجزائري فيهم بأنه يحكمون من وراء الستار ويقمعون الحرية والعدالة في الشعب الجزائري.
فهل يستجيب الرئيس بوتفليقة ومن حوله لمطالب الشعب الجزائري حتى يذكرهم التاريخ بأنهم استجابوا لشعبهم ؟
والتاريخ لا ينسى الذي أصلح احوال شعبه ولا ينسى انه أفسد وقتل شعبه ومزق بلاده ؟؟
نسال الله ان يحمي الجزائر وان يتحقق للشعب الجزائري الشقيق الحرية والديمراطية والرفاهية واستفادته من ثرواته الضحمة التي لم يستفد منها في السنوات الطويلة الماضية