إنشاء كرسي الألكسو في البصمة الكربونية برئاسة السفير مصطفى الشربيني
كتبت / شيماء عطا
قرر الدكتور محمد ولد اعمر ، المدير العام للالكسو بإنشاء كرسي الألكسو في البصمة الكربونية والاستدامة برئاسة السفير مصطفى السيد شربينى ، الخبير الدولي في الاستدامة والمناخ ، في ظل التغيرّات المناخية المتسارعة التي تشهدها المنطقة العربية بشكل خاصّ والعالم بشكل عام، بات من الضروري أن تواكب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم -الألكسو هذه المتغيرّات وتستجيب لمقتضيات الحال، انطلاقا من سياساتها وأدبياتها بوصفها قاطرة للتربية والثقافة والعلوم في الدول العربية.
ومن مقتضيات هذه المواكبة العمل على الانفتاح على العالم الخارجي بشكل مفيد عبر بناء شراكات وإنشاء شبكات في مختلف مجالات عمل المنظمة التي من شأنها أن تحقّق الأهداف التي قامت من أجلها والتعريف بإنجازاتها على المستوى الإقليمي والدولي.
وصرح المدير العام للمنظمة الدكتور محمد ولد اعمر، إطلاق كرسي الألكسو للبصمة الكربونية والاستدامة وذلك بعد موافقة اللجنة الوطنية المصرية للتربية والثقافة والعلوم برئاسة السفير مصطفى السيد شربينى السيد، رئيس مجلس ادارة الكرسي والخبير الدولي في الاستدامة والمناخ، والدكتورة سلمى عوض، نائب الرئيس.
حيث سيكون الكرسي حاضرا في مختلف الأحداث الدولية الخاصة بالمناخ والبيئة والتنمية المستدامة ، إنّ إنشاء الكرسي العلمي للألكسو في البصمة الكربونية والاستدامة إنّما يأتي ترجمة لأهداف المنظمة وتحقيقا لرسالتها في مجال المناخ والتنمية المستدامة لفائدة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ومراكز البحوث على مستوى الوطن العربي وكذلك لتلاقي الرغبة في الشراكة مع مختلف المؤسسات المحلية والدولية وعلى رأسها اللجان الوطنية العربية للتربية والثقافة والعلوم.
وتتمحور أهداف الكرسي في:
– الارتقاء بقدرات التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي .
– تعزيز تبادل المعارف لحساب البصمة الكربونية والبصمة المائية والبصمة البيئية .
– التعاون بين الجامعات ومراكز البحوث على الصعيد الإقليمي والدولي وتوظيفها واستنبات المعرفة وإنتاجها، وذلك عبر بناء جسور بين المؤسسات الجامعية والمجتمع المدني والجماعات المحلية .
– تعزيز التعاون والتبادل المعرفي وتطوير البرامج الأكاديمية والبحثية مع الجامعات العالمية الناجحة بغرض بناء القدرات العلمية .
– توفير البنى الأساسية لتبادل المعلومات وتوطين المعرفة وإنتاجها.
– وضع سياسات شاملة للبحث العلمي لأجل توطين التقانة عن طريق النقل السريع للمعارف والتقانات .
– دعم تطور مؤسسات البحث العلمي والتعليم العالي في الوطن العربي بما ينسجم واحتياجاته وأولوياته الآنيّة والمستقبلية.
وسيقدم كرسي البصمة الكربونية والاستدامة خبراته للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وأمام المحافل المحلية والوطنية والعربية والاقليمية والدولية ذات الصلة بالمناخ والاستدامة.
كما يمكن للكرسي تقديم خدمات واستشارات والتدريب والبحوث وعمل جدول يضم المدققين وخبراء غازات الاحتباس الحراري والتعاون مع مختلف الأطراف والمؤسسات المتخصصة والمنظمات العربية والإقليمية والدولية…
من هنا، فان رؤية الكرسي، تكمن في زيادة طموح العمل المناخي العربي نحو وطن عربي أخضر ومستدام محايد كربونيا.
كما أن رسالته تتلخص في كونه سيعمل على تنفيذ رؤية المنظمة العربية للتربية والثقافية والعلوم بالتعاون مع الجهات العلمية المهتمة بشؤون المناخ والاستدامة في الدول العربية والجهات الفاعلة غير الحكومية للالتزام بأهداف طموحة تسهم في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وتسريع اهداف التنمية المستدامة والعمل مع المنظمات المتعددة الأطراف والمجتمع المدني من أجل بذل جهود طموحة بشأن التكيف مع المناخ وزيادة القدرة على الصمود والتنمية المستدامة للوصول للحياد الكربوني (2050).
وتتلخص اهداف الكرسي فيما يلي:
1- وطن أخضر مستدام، للمساعد في قيادة التحول الأخضر ، والمزيد من الطموحات للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بشأن المناخ والبيئة والطبيعة، والعمل بنشاط على تعزيز ودعم اتفاقية باريس واستراتيجية التنمية المستدامة المتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة العربية والعالمية، والعمل من أجل انتقال صديق للبيئة وعادل إاجتماعيًا يخلق وظائف تتطلب مهارات خضراء ويتجنب زيادة عدم المساواة والوصول الى الحياد الكربوني-2050
بالتعاون العلمي مع كافة الجهات العلمية والمراكز البحثية.
2- تعد الطموحات والإجراءات العربية المتزايدة ضرورية للوصول إلى هدف (1.5) درجة مئوية لاتفاق باريس.
حيث يجب أن يكون العالم العربي رائد في مجال البيئة في العمل المناخي العالمي الذي يلهم ويشجع بقية العالم.
ذلك ان الهدف هو خفض الانبعاثات بنسبة 50٪ بحلول عام (2030) والحياد المناخي بحلول عام (2050) وفي سبيل ذلك إقامة الدورات التدريبية وورش العمل والمنتديات والمؤتمرات.
3- تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العربية وبناء قدرات المؤسسات والشركات لحساب البصمة الكربونية وتطوير مخزون الغازات الدفيئة نحو الاستدامة للوصول الي صافي الصفر وعن طريق تقديم الاستشارات وبناء القدرات للمنظمات والشركات.
4- تعزيز التركيز على التكيف والاستدامة، بأن يقود الكرسي مبادرات المرونة والتكيف على المستوي العربي، واقامة تعاونًا إنمائيًا أكثر توجهاً نحو المناخ يركز على تغير المناخ والتنمية المستدامة في أفقر البلدان النامية وأكثرها هشاشة امام مواجهة الكوارث المناخية ، ونشر حلول الوقاية والتكيف العربية على مستوى العالم بالتعاون والشركة مع منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية.
5- تحويل التدفقات المالية إلى التمويل الأخضر المستدام والتعاون في بناء أسواق الكربون واستخدام الموارد المالية وشهادات الكربون والتعويض وقيد الخبراء ومدققي غازات الاحتباس الحراري في سجل يعرف بسجل الخبراء والمدققين العرب لفحص ومراجعة جرد انبعاثات الغازات الدفيئة.
كما سيساهم الكرسي في تحويل التدفقات المالية
العربية من الوقود الأحفوري إلى الاستثمارات الخضراء والصديقة للمناخ، وسيدعم انشاء أسواق الكربون والأسواق المالية المستدامة وأسواق الطاقة والأنظمة المصممة لتعزيز الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة ، وسيسعى جاهدا لزيادة حشد التمويل المستدام المتعلق بالمناخ لأفقر البلدان وأكثرها هشاشة.
6- التعاون مع القطاع الخاص في الحلول الخضراء وذلك لدفع العمل المناخي العالمي الناجح، و سيعمل مع القطاع الخاص لتعزيز الحلول العربية الخضراء على مستوى العالم بانشاء آليات جديدة في مجال المياه والطاقة والغذاء والتخطيط للمدن صفر كربون.
7- تعزيز بناء القدرات في البنية التحتية والابتكار، حيث يجب أن تقود المنظمات العلمية بالجامعات العربية الصناعات الحيوية التي تنتج وتنشر التقنيات النظيفة التي يمكننا تسخيرها اليوم وتلك التي سيعمل الكرسي على تحسينها وابتكارها في المستقبل.
8- دعم الانتعاش الاقتصادي الذي يخلق الوظائف، حيث لدينا الفرصة لتعزيز الانتعاش العادل، وتوسيع سلاسل القيمة ودعم التصنيع، وخلق العديد من الوظائف الخضراء، وبناء مستقبل أكثر استدامة ومرونة واستحداث تسجيل المدقق العربي والخبير لادارة غازات الاحتباس الحراري وشهادات الكربون وفقا لمعايير الايزو (14064)، و(14067) وبرتوكول غازات الاحتباس الحراري لمعهد الموارد.
9- العمل على ان نتنفس هواءً نظيفًا ونشرب ماءً نظيفًا وحساب البصمة المائية للمنتجات والشركة والاستهلاك ودفع العدالة البيئية والمناخية وحساب البصمة البيئية للمنتج وللمشروعات.
حيث يمكن للكرسي المساهمة في تحسين صحة ورفاهية عائلاتنا ومجتمعاتنا – خاصة تلك
الأماكن التي غالبًا ما تُترك والعمل على تكوين فرق
متطوعين وسفراء للمناخ وللاستدامة وايضا رواد وخبراء لحساب البصمة الكربونية والمائية والبيئية.
10- يمكننا تعزيز سلاسل القيمة المحلية لدينا وتقديم
منتجات الطاقة النظيفة العربية الصنع-مثل الهيدورجين الأخضر وكافة انواع الطاقة المتجددة والمنتجات، مثل السيارات الكهربائية وتكوين بيت خبرة يعمل على تحقيق نهج نكزاس لذي يقدم روابط ومنهجية مترابطة لتحقيق الأمن الغذائي وامن الطاقة والأمن المائي.
11- تقديم الدراسات المتخصصة لنهج شامل للاقتصاد منخفض الكربون بحيث يتم تطوير المساهمات المحددة وطنيًا من قبل فريق العمل الوطني المعني بالمناخ، بالاعتماد على تحليل مفصل من القاعدة إلى القمة ليصل إالى تطوير هذا الأمر في شكل استراتيجية عربية للمناخ.
12- التشاور مع أصحاب المصلحة المهمين والمتنوعين، من المرأة والشباب العربي، ومع العديد من الباحثين المتخصصين الذين يركزون على مسائل الحد من اطلاق غازات الاحتباس الحراري، واستخدام وانشاء كافة الوسائل الاعلامية لتحقيق الاستدامة ويمكن للكرسي عمل منسقين وممثلين له بجميع الدول .