إنشقاق عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني وإنضمامها للمتظاهرين

كتبت : عبير الحجار

ظهرت على مواقع التواصل الاحتماعي صورا تكشف قام عدد كبير من عناصر ومنتسبي ميليشيات الباسيج، التابعة للحرس الثوري، بحرق هوياتهم العسكرية وتصويرها وبثها عبر المواقع ، معلنين انحيازهم للمظاهرات التي تعم إيران، والتي دخلت االيوم الأحد 7 يناير 2018 يومها الحادي عشر، حیث يردد المحتجون شعارات تطالب بإسقاط النظام ومرشده علي خامنئي مرددين هتافات “الموت لخامنئي” و”اخجل يا خامنئي واترك الحكم” و”الاستفتاء” على نوع النظام الذي یریدونه.

وذكر تقرير لموقع ” العربية نت ) ان هذه الانشقاقات فاجأت الكثير من المراقبين في ضوء دور الباسيج عقائديا وتنظيميا وسياسيا وحتى اقتصاديا في الحفاظ على تركيبة نظام ولاية_الفقيه الحاكم في طهران وعملية غسيل الدماغ، الذي يقوم بها الحرس لعناصر الباسيج.

ونقلت العربية نت عن أن الکثیر من هؤلاء العناصر المنشقين يقولولون في الفیدیوهات التي ينشرونها إنهم لم ينتسبوا إلى الباسیج لکي یقتلوا شعبهم، ودعوا سائر العسکریين من الحرس الثوري والجيش النظامي إلى الوقوف إلى جانب الشعب في احتجاجاته ومطالبه، وأكدوا أنهم سئموا أكاذيب قادة النظام وتغطيتهم على مسلسل الفساد الحكومي ونهب المال العام من قبل كبار المسؤولين والمقربين من المرشد وقادة الحرس.

ويتطوع للباسيج أغلب الشباب والموظفين والعاطلين عن العمل وطلبة الحوزات الدینیة بهدف الحصول على امتيازات خاصة واستثنائية كالحصول على عمل أو قروض وسكن وسيارات أو سلع بالتقسيط أو سهولة الدخول الى الجامعة، مقابل المساهمة في أنشطة الباسيج، مثل العمل على جمع تقارير حول الأمن الداخلي وتوفير الخدمات الاجتماعية وتنظيم الاحتفالات الدينية العامة لصالح الترويج لأيديولوجية نظام ولاية الفقيه.

وتأسست میليشیات الباسیج بأمر من المرشد الأول للنظام، روح الله الخميني، بعد أشهر من انتصار الثورة التي أطاحت بالشاه الإيراني عام 1979 ويشرف عليها الحرس الثوري.

والمؤسسة تسمى بالفارسية “سازمان بسیج مستضعفین” أي “منظمة تعبئة المستضعفين” وهي ميليشيات تتكون من متطوعين من المدنيين ذكور وإناث، وكانت المنظمة تعرف في البداية باسم “قوة باسيج المقاومة”، حيث صوت عليها مجلس الشورى (البرلمان الإيراني) عام 1980 كجزء من قوات الحرس الثوري.

Exit mobile version