إنطلاق الدورة التاسعة من مهرجان ” كلباء ” للمسرحيات القصيرة
كتب. نجوي رجب
برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة «حفظه الله»، تنطلق مساء يوم الخميس 22 سبتمبر، الدورة التاسعة من «مهرجان المسرحيات القصيرة»، الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة، وتجري فعالياته في المركز الثقافي لمدينة كلباء.
ويتنافس على جوائز المهرجان «14» عرضاً مسرحياً، تأهلت من بين «21» عرضاً تقدمت للمشاركة، بعد تقييمها فنياً بوساطة لجنة محكمة، ضمت إبراهيم سالم (الإمارات)، وهجيرة ناصري (الجزائر)، وعبدالجبار خمران (المغرب).
والعروض المتأهلة هي: «فشل عرض مسرحي» من إخراج يوسف المغني، و«تخريف ثنائي» لهاكوب عيد، و«دون كيشوت» لراشد دحنون، و«الآنسة جوليا- جميلة» لدينا بدر، و«الوهم» لجاسم المراشدة، و«لغة الجبل» لعبيد البلوشي، و«جريمة في الشفق» لعمرو عبدالرحيم، و«الخيانة» لجاسم غريب، و«جريمة في جزيرة الماعز» لميثة الصخري، و«انتحار» لطلال قمبر البلوشي، و«ديستوبيا» لعبدالله محمد بوعبدالله، و«صورة ماريا» لأسيل زين العابدين، و«الخطوبة» لفاخر أبو زهير، و«أوديب» لأحمد عبدالله راشد.
وتتسابق هذه الأعمال على جملة من الجوائز الموجهة لفنيات العرض المسرحي، كما تُقرأ من حيث مضامينها وأساليبها في ندوات نقدية تعقبها بصفة يومية؛ كما سيتاح للمتفرجين أن يشاركوا في الحكم على مستوياتها الفنيَّة عبر «الجائزة اليوميَّة لأفضل ممثل من اختيار الجمهور».
وتتميز الدورة التاسعة من المهرجان ببرنامج ثقافي استثنائي، يُحتفى من خلاله بمرور عشر سنوات على تأسيس «ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي» الذي ينظم سنوياً منذ 2012 على هامش أيام الشارقة المسرحية، ويستضاف فيه الطلبة الذين تخرجوا بالمرتبة الأولى في كليات ومعاهد المسرح بالجامعات العربية، تثميناً لإنجازاتهم الأكاديمية، وواسناداً لبدايات مسيرتهم مع «أبو الفنون». ويجيء الاحتفال بمرور عقد من الزمن على انطلاق الملتقى بهدف تأمل مساره، ورفده بما يعزز مكانته، ويضاعف مكاسبه، كما يأتي تتويجاً لمسيرة حافلة أنجزها الطلبة الذين شاركوا فيه على مدار السنوات الماضية، بالتواصل الحي، والتفاعل البناء، والنجاحات المنظورة، في الساحة المسرحية المحلية والعربية.
وللمناسبة، دعت إدارة المسرح بدائرة الثقافة، جميع من شاركوا في الملتقى بدوراته العشر الماضية، إلى إحياء ومواكبة فعاليات النسخة الحالية من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، لتتيح لأغلبهم فرصة الظهور الأول على منصة مسرحية دولية، وكذلك لتفتح آفاق الحوار وتبادل المعارف حول مجمل قضايا المسرح، بين المشاركين في النشاطين (المهرجان والملتقى) اللذين أطلقتهما إدارة المسرح بدائرة الثقافة في السنة نفسها، تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، لدعم وصقل وإبراز الطاقات التمثيلية الشابة.
وتضم لجنة تحكيم الدورة الحالية من المهرجان: نعمان الهليلي (المغرب)، وداليا همام (مصر)، ويوسف الهديب (الأردن)، ومحمد جمعة علي (الإمارات).
كما تحتفي الدورة التاسعة من التظاهرة التي ستختتم في السابع والعشرين من سبتمبر الجاري، بالفنان الإماراتي القدير خليفة التخلوفة، بصفته «شخصيَّة المهرجان»، وتُنظم ندوة حول تجربته الفنيَّة (23 سبتمبر) يديرها الفنان إبراهيم القحومي، ولمناسبة التكريم أنجز المهرجان كتيباً حول سيرة التخلوفة مع المسرح منذ البدايات، كما يضم الكتيب شهادات حول مسيرته، كتبها أصدقاء وزملاء له في المجال.
وتحت عنوان «مميزات الأداء التمثيلي في المسرحيات القصيرة»، ينظم المهرجان ملتقاه الفكري (24 سبتمبر) ويشارك في تقديم مداخلاته: المعتمد المناصير (الأردن)، وغادة أبو وردة (مصر)، وبوشعيب سماك (المغرب)، وهيا السعيد (الكويت)، وحسام عبدالكريم (العراق)، وتدير جلساته: تمارا حاوي (لبنان)، ووفاء عيسى (الأردن).
وفي 25 سبتمبر، يشهد المهرجان وقائع الدورة الثامنة من «ملتقى الشارقة للبحث المسرحي»، الذي يعنى باستعراض وتسليط الضوء على أحدث الرسائل العلميَّة التي أنجزها باحثون عرب في كليات الدراسات العليا المختصة في المسرح، ويشهد الملتقى تقديم تقارير عن ثلاث رسائل دكتوراه، وهي: «المضحك الشكسبيري في الفن التمثيلي المعاصر» للنعمان الهليلي (المغرب)، و«العلاقة بين الوسائط الرقميَّة ومفهوم المحاكاة في فضاء العرض المسرحي» لمحمود صبري (مصر)، و«مسار أداء الممثل بين تعدد النظريات ووحدة الجوهر» لجورج مطر (لبنان)، إضافة إلى رسالة ماجستير بعنوان «غادة الكاميليا وكارمينا بورانا من النص إلى العرض» لداليا همام (مصر). ويدير جلسات الملتقى كل من نادية سحنون (الجزائر)، وبدر الأستاد (الكويت).
وتأسس مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة سنة 2012، بهدف رعاية وصقل إمكانات هواة المسرح في الدولة، وينظم بعد دورة تدريبية تتيح للمشاركين فيها فرصة تعلم المبادئ والمعارف الأساسيَّة للفن المسرحي، وفق منهجيَّة تعتمد على المحاضرات النظريَّة، والتمارين العمليَّة، ويشرف عليها أساتذة مختصون، وتشمل دروسها مجالات الإخراج، والسينوغرافيا، والتمثيل.