“إيجابيات وسلبيات الانترنت” .. ندوة تثقيفية بإعلام قنا
قنا – محمد فتحي
نظم مركز النيل للإعلام بقنا ، بالتعاون مع كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال جامعة جنوب الوادي ندوة تثقيفية عن “إيجابيات وسلبيات الانترنت” ، وذلك تحت رعاية الدكتور يوسف غرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي ، وبحضور نادية شوقي مدير مجمع إعلام قنا، وأدارت الندوة رحاب عبد الباري مسئولة البرامج بالمركز .
استضافت الندوة ، الدكتورة شريهان محمود أبو الحسن المدرس بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال ، والتي أكدت على أن سلبيات الانترنت مهما كثرت فإنها لا تفوق إيجابياته ، حيث يمكن تحميل الأبحاث في مختلف المجالات بما يمثل موسوعة إلكترونية مكنت الباحثين من الاستغناء التام عن المكتبة التقليدية، وتكبد عناء السفر لتحصيل المعلومة. وبالنسبة للطلبة وفرت الدولة بنك المعرفة الذي ساعدهم كثيراً ، إلى جانب تحميل الكتب الدراسية pdf مع إمكانية تلقى المحاضرات العلمية عبر (زووم) ، ويقدم الانترنت فيديوهات توضيحية مقرونة بالشرح النظري، وبرامج تعليمية لغير القادرين على تكلفة الدروس الخصوصية، وبرامج موجهة لذوي الهمم.
وأوضحت أبو الحسن ، كذلك أن إيجابيات الثورة التكنولوجية تشمل تسويق منتجات المشروعات التجارية، وتسهيل المعاملات المالية بين الأفراد عن طريق الدفع الإلكتروني، كما تقوم المؤسسات الحكومية بتقديم خدماتها للمواطنين عن بعد من خلال التحول الرقمي ، مع ملاحظة الطفرة الهائلة في بث الأخبار وممارسة العمل الصحفي عبر المواقع الإلكترونية الإخبارية، وأخيراً إتاحة كل الأوراق العلمية التي يتم مناقشتها في المؤتمرات بشكل إلكتروني لمن لم يحضر المؤتمر .
وتناولت الدكتورة شريهان محمود ، خلال الندوة سلبيات الانترنت ومنها عدم وجود رقابة على المصنفات الإلكترونية، ووجود محتوى عنيف وغير أخلاقي لا يناسب الأطفال والشباب ، كما قد تحدث قرصنة على نظم الاستخبارات ونشر الوثائق السرية، إشاعة الفتنة والتحريض على مؤسسات الدولة، سرقة حسابات البنوك ومدخرات المواطنين، والتنمر الشائع لدي فئة المراهقين، الذي قد تصل أضراره النفسية إلى الانتحار، واختراق خصوصية الآخرين بالسطو على المكالمات والصور و ابتزازهم بها .
و أطلقت الدكتورة شريهان محمود أبو الحسن ، صيحة تحذير من انتشار لعبة(ببجي) التي يتم اتخاذها كوسيلة لتجنيد الشباب في الجماعات المتطرفة، وفقاً لبحث منشور في دورية علمية متخصصة ؛ لأنها لعبة قتالية حربية خطيرة يمكن من خلالها مراقبة اللاعب و التصنت عليه لاكتشاف الأذكي و الأكثر مهارة و تصيده ليقع فريسة سهلة لأعداء الوطن .
ونبهت إلى ضرورة مطالبة السلطات بغلق التطبيقات المنافية للأخلاق وأشهرها tiktok إلى حد قيام بعض الدول مثل الأردن بإغلاقها، لأن المحتوى السيئ ينتشر حتى لو تم معاقبة صاحبه بالحبس والغرامة .
وأوصت الندوة ، بضرورة وعي الوالدين بمستجدات عصر التكنولوجيا، وتحديد المواقع المسموح للطفل الدخول عليها من خلال family link يسمح للأسرة بالتحكم في جهاز الابن وضبطه على عدد ساعات محددة يطفئ الجهاز تلقائياً بعدها.