كتب : محمد عبد السلام
تواصل إيران حملة الإعتقالات فى أنحاء البلاد بعد مضى اكثر من عشرة أيام على اندلاع أعنف احتجاجات مناهضة للنظام منذ اكثر من عشر سنوات، فى نفس الوقت التى تتعرض فية طهران لضغوط أمريكية غير مسبوقة، حيث جاءت التصريحات التى أطلقها حسين سلامى قائد الحرس الثورة الإيراني امس “الأثنين” بأبادة اربع دول، الأمر الذى جعل أمريكا وإسرائيل تجرى بعض المباحثات المفصلة حول عدوان إيران، وذلك أثناء زيارة رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال مارك ميلى لإسرائيل، حيث التقى برئيس هيئة الأركان الجيش الاسرائيلي افيف كوخالى، وإخذ بمنتهى الجدية التهديدات التى أطلقها قائد الحرس الثورى.
حيث سيمضى ميلى عده أيام فى إسرائيل، يلتقى خلالها مع قائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء أمير برهام، وقائد فرقة هابشان العميد عميت فيشر، ونائب رئيس الأركان العامة اللواء ايال زمير، وذلك لبحث العدوان الإيراني المستمر فى المنطقة وخاصة لإسرائيل، ووضع الإجراءات المطلوبة من أجل منع إيران من تمركزها فى المنطقة، مما يتطلب بعض العمليات لاحباط تحويل اى أسلحة فتاكة جوا أو برا من إيران إلى سوريا،كما ستعمل على إحباط المحاولات الإيرانية لتحويل العراق واليمن إلى قواعد لاطلاق الصواريخ والقذائف الصاروخية على دولة إسرائيل.
كما صرح سلامى “قائد الحرس الثورى” الإيراني امام تجمع الالاف من أنصار “ولاية الفقية” فى العاصمة ان بلاده ” تخوض اليوم حربا عالمية كبيرة” فيما حذر المتحدث الرسمى بأسم “الحرس الثورى” عن تبعات “الانقطاع بين الاجيال” فى إيران على أثر هتافات تشيد بالنظام البهلوى السابق.
وأعلنت الشرطة الإيرانية أمس ان قوات الأمن اعتقلت 34من المحتجين فى شيراز وهمدان وخرم آباد ، وكان آلاف الشبان وأفراد الطبقة العاملة قد خرجوا إلى الشوارع يوم 15نوفمبر” تشرين الثانى” بعد رفع سعر البنزين بنسبة 50٪على الاقل ووصلت إلى 300٪ للبنزين الحر، للتعبير عن غضبهم من ضغوط تكاليف المعيشة التى تزيد من معاناه الشعب الإيراني بسبب العقوبات الأمريكية.