إتفاق المهاجرين الأوروبي التركي يدخل حيز التنفيذ رغم التظاهرات الشعبية برفضه
دخل الاتفاق المبرم مؤخرا بين تركيا من جهة والاتحاد الاوروبي من جهة اخرى حول تحديد اعداد المهاجرين المسموح لهم بدخول دول الاتحاد حيز التنفيذ.
ومن المتوقع ان يعاد المهاجرون الذين يصلون الى البر اليوناني من الآن فصاعدا الى تركيا اذا لم يتقدموا بطلبات لجوء او رفضت طلباتهم.
ولكن تنفيذ الاتفاق ما زالت تشوبه العديد من الشكوك، بما في ذلك كيفية اعادة المهاجرين المرفوضين الى تركيا.
ويأمل الاوروبيون بأن يردع الاتفاق المهاجرين من الابحار من تركيا الى اليونان في رحلة محفوفة بالمخاطر.
وقبل ساعات فقط من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ماتت طفلة في الرابعة من عمرها غرقا عندما انقلب زورق يقل مهاجرين قبالة الساحل التركي.
ودخل إلى الاتحاد الاوروبي بحرا من تركيا الى اليونان منذ يناير 2015 اكثر من مليون مهاجر ولاجئ، فيما وصل 143 الفا منذ بداية 2016 مات منهم 460 غرقا حسب المنظمة الدولية للهجرة.
ووجهت المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان انتقادات لاذعة للاتفاق، فمنظمة العفو الدولية مثلا اتهمت الاتحاد الاوروبي “بادارة ظهره لازمة اللاجئين العالمية”.
وخرج الآلاف يوم السبت في مظاهرات لدعم المهاجرين وضد العنصرية في مدن لندن واثينا وبرشلونه وامستردام وجنيف وغيرها.
وفي العاصمة اليونانية اثينا، اطلق متظاهرون، بينهم بعض اللاجئين الافغان هتافات طالبوا من خلالها بفتح الحدود ورددوا “نحن بشر ولنا حقوق”.
وفي لندن، شارك مايقرب من 4 آلاف شخص في مظاهرة رفعوا فيها لافتات تقول “اللاجئون مرحب بهم هنا” و”تصدوا للعنصرية”.