شئون عربيةفلسطين

اتهام اسرائيليين اثنين بقتل عائلة فلسطينية حرقا

منزل الدوابشة بعد حرقه
منزل الدوابشة بعد حرقه
وجه القضاء الاسرائيلي الاحد 3 يناير 2016 التهم الى اسرائيليين اثنين بالقتل والتآمر للقتل بعدما قاما باحراق منزل عائلة فلسطينية في يوليو الماضي ادى الى مقتل طفل ووالديه، ما اثار استنكارا واسعا في اسرائيل وحرك المخاوف من التطرف اليهودي.
وهذا الاتهام هو المرحلة الاولى من مسار قضائي طويل تأخر انطلاقه بحسب فلسطينيين ومدافعين عن حقوق الانسان. ويأتي بعد مرور اكثر من خمسة اشهر على الهجوم الذي نفذه في قبل بزوغ الفجر متطرفون يهود تركوا شعارات بالعبرية على جدران بجوار منزل عائلة دوابشة الصغير الذي تم احراقه.

والشابان المتهمان اوقفا مع اخرين في الاوساط اليهودية المتطرفة خصوصا بين مجموعة “شبان التلال”، وهم من المستوطنين المتطرفين الذين يشككون في سلطة الدولة العبرية.

ووجه المدعي العام تهمة القتل الى عميرام بن اوليل (21 عاما) المتحدر من شيلو المستوطنة الواقعة في شمال الضفة الغربية المحتلة، تهمة قتل الطفل علي دوابشة البالغ 18 شهرا ووالديه سعد وريهام في قرية دوما الفلسطينية في 31 تموز/يوليو. كما سيواجه تهمة محاولة قتل الطفل احمد (4 سنوات) الذي لا يزال في المستشفى وهو الناجي الوحيد من عائلة دوابشة.

كذلك وجهت الى قاصر في السابعة عشرة من العمر، لم تكشف هويته، تهمة التواطوء في القتل.

واثر الهجوم اتهمت اسرائيل في الخارج ومن قبل منظمات مدافعة عن حقوق الانسان ب”التساهل” ازاء المجموعات المتطرفة. وكان الفلسطينيون اتهموا الدولة العبرية ب”دعم” التطرف اليهودي.

لكن المسؤولين الاسرائيليين اجمعوا على التنديد ب”التطرف اليهودي”. وبطلب من وزير الدفاع موشيه يعالون وافق المجلس الحكومي الامني المصغر على اللجوء الى تدبير الاعتقال الاداري المخصص عادة للفلسطينيين.

ومنذ ذلك الحين شن جهاز الامن الداخلي الشين بيت حملات دهم فيما لم يكف مقربون ومؤيدون للمتطرفين الموقوفين عن التنديد بعمليات “تعذيب” و”سوء معاملة”. وعبروا عن غضبهم امام منازل القضاة او رئيس الشين بيت.

وبين التهم الاخرى الموجهة الى الشبان الاربعة “الانتماء الى منظمة ارهابية” و”مجموعة صغيرة قومية عنصرية”.

وما سرع في توجيه هذه التهم على ما يبدو هو بث شريط فيديو مؤخرا يظهر فيه شبان من المتطرفين اليهود يحتفلون اثناء حفل زواج بموت الطفل علي دوابشة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.