اجتماع عربي دولي في الرياض لمناقشة مستقبل سوريا بعد الإطاحة بالأسد
كتب – هاني حسبو
يعقد عدد من وزراء الخارجية وكبار الدبلوماسيين من دول غربية ودول الشرق الأوسط، إجتماعا اليوم الأحد 12 يناير 2025، في العاصمة السعودية الرياض، بحضور وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد حسن الشيباني، في أول اجتماع دولي بشأن سوريا منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.
أبرز الحضور
وصلت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى الرياض قبل بدء المحادثات. ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية، من المتوقع أن ينضم الوزير ديفيد لامي إلى المناقشات. كما يشارك في الاجتماع وزراء خارجية من السعودية، مصر، الإمارات، قطر، البحرين، العراق، الأردن، ولبنان، بالإضافة إلى تركيا، ومبعوثين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
الوضع السوري الجديد
تم الإطاحة بالأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول، إثر تقدم مفاجئ نفذته جماعات المعارضة السورية المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، التي شكلت إدارة انتقالية جديدة. وعيّنت الهيئة الشيباني وزيرًا للخارجية في الإدارة الانتقالية.
أهداف الاجتماع
بحسب بيان بريطاني، تهدف المناقشات إلى دعم السلطات الانتقالية السورية، مع التركيز على آليات لمحاسبة نظام الأسد السابق على جرائم الحرب. وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أن العقوبات المفروضة على حلفاء الأسد ستظل قائمة، مع اقتراح “نهج ذكي” للعقوبات يسمح بتخفيف المعاناة الإنسانية للسوريين.
دعم إنساني ومساعدات
أعلنت ألمانيا تخصيص 50 مليون يورو إضافية للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والملاجئ والرعاية الطبية. كما أصدرت الولايات المتحدة إعفاءً من العقوبات على التحويلات المالية مع المؤسسات الحاكمة في سوريا لمدة ستة أشهر، لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.
مخاوف وتحديات
سبق الاجتماع لقاءات أخرى في روما وعمان، طرحت خلالها مخاوف بشأن الجذور المتشددة لحكام سوريا الجدد، وناقشت الخطوات اللازمة للحصول على اعتراف دولي بالإدارة الانتقالية. ورغم دعوات ألمانية وفرنسية وإيطالية لتخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا، فإن القرار النهائي لا يزال بيد الاتحاد الأوروبي بأكمله.
نحو اعتراف دولي
يُعد هذا المؤتمر خطوة أولى نحو فتح حوار دولي مع حكام سوريا الجدد. ومع استمرار الدعوات لرفع العقوبات، يبقى التركيز على تقديم الدعم الإنساني للسوريين، مع ضمان محاسبة مرتكبي الجرائم خلال الحرب الأهلية.