احذرو الدعوات المشبوهة .. بقلم : عبير الحجار
بعد مرور عقود طويلة على دعوة قاسم امين وغيره من النساء والرجال الذين يزعمون الدفاع عن حق المرأة فى التحرر ، وكانت أول خطوة فى تحرير المرأة هى خلع حجابها ،فهل تغيرت الصورة كثيرا بعد ؟.
وهل الدفاع عن أفكارغريبة وبعيدة عن ثوابت العقيدة الاسلامية وتقاليد اصيلة فى المجتمع حقق جدواه ؟؟ الاجابة غالبا “لا” .
وتكررت مثل هذه الداعوات مرة أخرى مطالبة بمظاهرات للنساء في الميادين العامة لخلع الححاب قبل سنتين والتى قبلت بالرفض التام من المجتمع نساء ورجال .
وخرجت تلك الدعوات مرة ثانية عبر البرامج المشبوهة في بعض الفضائيات لتطالب بنفس الامر دون استحياء مطالبين المرأة بخلع حجابها.
والغريب فى هذا الامر أن من يدعون بخلع ححاب المرأة يربطون هتك ستر المرأة المسلمة وترك فريضة فى دينها بالحرية !!! عن أى حرية تتحدثون هل سمعتوا ايها المتشدقون بحروف الحرية عن حال المرأة فى الجاهلية وما كانت تعانيه من ظلم وقهر ووأد ، حتى جاء الاسلام لينصف المرأة ويكرمها ويحررها ويخرجها من الظلمات الى النور . ابحثوا عن حال المرأة في الدول الغربية التي تدعي الحرية والمدنية وكيف انها تحولت الى عبدة في يد مصممي الازياء ولتجارأدوات الزينة .
فدعواتكم هذه خبيثة ليس الغرض منها حرية المرأة والمساواة بينها وبين الرجل ، بل هى دعوات لافساد العالم الاسلامى ،فالمرأة المسلمة تعد حج الزاوية للاسرة التي هي النية الأساسية لاي مجتمع وإسقاطها هي خطوة نحو إسقاط للمجتمع الاسلامى ككل .
فتلك الدعوات ما هى الإ دعوات هدامة ومدمرة تهدر حق المرأة المسلمة فى ارتداء اللباس الشرعى وتميزها بين الاخريات بالعفة وهذا الذى امرها به دينها .
فالامر هنا لا يدخل نطاق الحرية الشخصية ،بل يتجاوز الى العبادات والإلتزمات الدينية فححاب المرأة المسلمة فريضة دينية .
فمثل هذه الدعوات لا تقل خطورة عن دعوات المتطرفين والعنصرين فكل منهم لا يجيد ثقافة الاختلاف با تعدت الى حد المؤامرة على الدين من اعدائه ، فأخذروا فكلما أردتم كسر الدين إشدد عوده .