اكدت شركة ارامكو التي تملكها الحكومة السعودية امس أنها تدرس طرح جزء من اسهمها للاكتتاب العام.
وجاء في بيان الشركة انها بدأت منذ فترة “بدراسة عدة خيارات لإتاحة الفرصة، عبر الاكتتاب العام في السوق المالية”.
وقالت انها تدرس خيار اتاحة فرصة الاكتتاب “أمام شريحة واسعة من المستثمرين لتملك حصة مناسبة من أصولها مباشرة أو من خلال طرح حزمة كبيرة من مشاريعها للاكتتاب في عدة قطاعات، وبالذات قطاع التكرير والكيميائيات”.
واوضحت الشركة ان هذه المقترحات “تأتي في سياق برنامج التحول الوطني الطموح الذي تنتهجه المملكة، والمتضمن إصلاحات شاملة بما في ذلك خصخصة قطاعات مختلفة من نشاطات المملكة الاقتصادية وتحرير للأسواق، وهو توجه حكيم تدعمه أرامكو السعودية بكل حماس”.
وياتي هذا التاكيد بعد ان نشرت اسبوعية “ذي ايكونوميست” مقابلة مع ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان قال فيها انه تجري حاليا دراسة طرح حصة من اسهم الشركة في السوق.
وقالت الشركة في بيانها انه “متى ما تم الانتهاء من دراسة الخيارات المتاحة بالتفصيل سيتم عرض نتائج الدراسة على مجلس إدارة الشركة، والذي بدوره سيقوم برفع توصياته إلى المجلس الأعلى للشركة الذي سيتخذ القرار النهائي حول هذا الموضوع”.
وتدير ارامكو تقريبا مجمل الموارد الهائلة للسعودية من المحروقات وهي تعد من اكبر شركات النفط العالمية.
وياتي هذا الاعلان مع تراجع كبير لسعر النفط على خلفية وفرة في العرض ، ويؤثر هذا التراجع بشدة على السعودية، اكبر منتج ومصدر للنفط الخام في العالم، والتي سجلت في 2015 عجزا قياسيا في الميزانية بلغ 98 مليار دولار (90 مليار يورو)، كما يتوقع ان تسجل عجزا قيمته 87 مليار دولار هذا العام مع انخفاض سعر برميل النفط الى 34 دولار بعد ان بلغ اكثر من 100 دولار مطلع 2014.
واجبرت الرياض على اعلان خطة تقشف اشتملت على رفع اسعار المحروقات والكهرباء والماء وغيرها.