السودان

ارتفاع أعداد القتلى فى الهلالية إلى 350 شخصاً بسبب الحصار

كتبت : د.هيام الإبس

ارتفعت أعداد القتلى فى الهلالية جراء الحصار المفروض من قبل قوات الدعم السريع، حيث توفى العشرات نتيجة نقص الغذاء والرعاية الصحية، بينما تطالب المنصات المحلية برفع الحصار فوراً لتخفيف المعاناة

ارتفعت أعداد القتلى فى مدينة الهلالية بولاية الجزيرة إلى 350 شخصاً وذلك نتيجة للأوضاع الإنسانية الصعبة التى يواجهها المواطنون بسبب الحصار الذى تفرضه قوات الدعم السريع على المنطقة.

وتراوحت أسباب الوفاة بين التسمم الغذائى، الجوع، العطش، تدهور الحالة الصحية، وعدم الحصول على الأدوية والرعاية الطبية.

وقالت منصة “نداء الوسط” في بيان لها اليوم الاثنين، إن الحصار الذى تفرضه “العصابات الإرهابية” على مدينة الهلالية لا مبرر له، مشيرةً إلى أن الحصار يستهدف عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء العزل.

وطالبت المنصة برفع الحصار فوراً عن المدينة والقرى المجاورة، والسماح للمواطنين بالخروج لتلقى العلاج والإسعافات دون التعرض لهم أو المساس بهم.

كما دعت المنصة إلى توحيد الجهود الوطنية والإقليمية لرفع الحصار وإنقاذ الأرواح، مشيرةً إلى أن عمليات الدفن باتت تتم بشكل جماعى بسبب تدهور الوضع الصحى والإنسانى ، فى وقت يفتك فيه الجوع بأجساد الأطفال الصغار، بينما ينهار جسم كبار السن بسبب قلة الغذاء والعلاج.

إبادة جماعية

وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع تواصل ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد المواطنين فى الهلالية، مع استمرار محاولات بعض العائلات التى تمكنت من دفع الأموال للعصابات مقابل السماح لها بالخروج، وهو ما أدى إلى رصد وفيات إضافية بسبب الظروف القاسية.

واندلعت المعارك فى السودان فى منتصف أبريل 2023 بين الجيش السودانى بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالى عبد الفتاح البرهان، وبين قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو “حميدتى”.

وفى ديسمبر 2023، سيطرت قوات الدعم السريع بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدنى” مركز الولاية.

وحالياً، تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوباً، وغرباً حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

ومنذ انشقاق القائد أبوعاقلة كيكل، عن الدعم السريع وانضمامه إلى الجيش فى 20 أكتوبر الماضى، تحولت ولاية الجزيرة إلى ساحة للهجمات الانتقامية للدعم السريع.

وخلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سودانى ، وتسببت وفق الأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية فى التاريخ الحديث، فى ظل اتهامات متبادلة بين طرفى الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.