احدث الاخبار

ارتفاع غير مسبوق في قتلى موظفي الإغاثة عام 2024 وسط استمرار حرب غزة

كتب / محمد السيد راشد

كشفت بيانات أممية أن عام 2024 شهد مقتل نحو 400 موظف إغاثة حول العالم، في أكبر حصيلة يتم تسجيلها منذ بدء التوثيق عام 1997، فيما يتواصل سقوط المزيد منهم خلال العام الحالي نتيجة الصراعات الدائرة وعلى رأسها الحرب في غزة.

ووفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء 19 أغسطس، قُتل 383 موظف إغاثة في 2024، نصفهم تقريبًا في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

غزة في صدارة الضحايا

تشير البيانات الأولية من قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة – وهي منصة مدعومة من الولايات المتحدة ترصد الحوادث الأمنية الكبرى التي تؤثر على العاملين في المجال – إلى مقتل 265 موظف إغاثة حتى الآن في 2025.
من بين هؤلاء، قُتل 173 شخصًا في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ما يقرب من عامين ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والذي بدأ عقب هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

السودان وأوكرانيا أيضًا ضمن القائمة

وأوضحت البيانات أن 36 موظف إغاثة قتلوا في السودان منذ بداية العام الجاري، إضافة إلى ثلاثة آخرين في أوكرانيا.

مجازر مروعة بحق المسعفين

واحدة من أكثر الوقائع إثارة للجدل كانت في غزة، حيث قُتل 15 مسعفًا فلسطينيًا برصاص الجيش الإسرائيلي في مارس/آذار، قبل أن يتم دفنهم في قبر ضحل، ما أثار موجة تنديد دولية.
وفي تعليق لاحق، قال الجيش الإسرائيلي في أبريل/نيسان إن الحادثة نجمت عن “سوء فهم عملياتي” و”خرق للأوامر”، معترفًا بوجود “إخفاقات مهنية” ومعلنًا فصل أحد القادة.

دعوات للمساءلة الدولية

من جهته، أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن “الهجمات على هذا النطاق، مع الغياب المطلق للمساءلة، هي إدانة مخزية للتقاعس واللامبالاة الدوليين”.
كما شدد خبراء في القانون الدولي الإنساني على أن موظفي الإغاثة يتمتعون بحق الحماية الكاملة، إلا أن القضايا المتعلقة باستهدافهم نادرًا ما تصل إلى القضاء، سواء لصعوبة إثبات النية المتعمدة أو بسبب التخوف من أن تحد المحاكمات من قدرة المنظمات على الوصول إلى مناطق النزاع مستقبلًا.

وفي السياق ذاته، وصف ينس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الوضع بأنه “كارثي” وقال: “يمضي في الاتجاه المعاكس تمامًا لما ينبغي أن يكون عليه”.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى