استبعاد روسيا من مونديال 2024.
كتبت /عزه السيد
العقوبات ضد روسيا عقوبات لم تتوقف على صعيد الاقتصاد، بل امتدت إلى عالم الرياضة بما فى ذلك كرة القدم وغيرها من الألعاب الجماهيرية، حيث رُفض طلب روسيا بتجميد حظر الفيفا على فرقها لكرة القدم قبل مباريات تصفيات كأس العالم الأسبوع المقبل.
وقالت الفيفا إن محكمة التحكيم الرياضية رفضت طلب الاتحاد الروسى لكرة القدم إصدار حكم مؤقت عاجل لتجميد الحظر فى انتظار استئناف كامل، والذى قد يأتى فى غضون أسابيع.
وفقا لوكالة اسوشيتد برس، سعت روسيا إلى إصدار حكم مؤقت لمنع الحظر حتى يتم رفع دعوى استئناف كاملة، حيث من المقرر أن تلعب روسيا مع بولندا الأسبوع المقبل فى مباراة تأهيلية لكأس العالم 2022.
ويعنى قرار المحكمة الرياضية أن روسيا لن تكون قادرة على مواجهة بولندا فى تصفيات كأس العالم يوم الخميس.
ولا يزال بإمكان الاتحاد الروسى لكرة القدم إلغاء حظر الفيفا قبل جولة أخرى من المباريات الدولية فى أوائل يونيو، وقد يؤدى انتصار روسيا إلى إعادة مباريات التصفيات هذا الشهر.
وتشارك أوكرانيا أيضا فى تصفيات كأس العالم، وأجلت الفيفا مباراتها المقررة يوم الخميس ضد اسكتلندا حتى يونيو، حيث ستتأهل أوكرانيا أو اسكتلندا لمواجهة ويلز أو النمسا – اللتين ستلعبان فى كارديف الأسبوع المقبل – مع وجود مكان فى كأس العالم هذا العام فى قطر على المحك.
وحثت بولندا الفيفا على حظر روسيا، وقالت الدولة المجاورة لأوكرانيا إنها سترفض المشاركة فى المسابقة بسبب الهجمات.
وبحسب التقرير، قالت المحكمة يوم الخميس أن المباراة لن تحدث، لكن روسيا لا تزال لديها فرصة للتأهل إذا فازت باستئنافها الكامل فى المحكمة.
وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن اتحاد الاتحادات الأوروبية لكرة القدم حظر أيضًا الفرق الروسية بعد العملية الاوكرانية وخسرت روسيا أيضًا معركتها القضائية لتجميد قرار الاتحاد الأوروبى.
كرة القدم ليست الرياضة الوحيدة التى مُنعت روسيا من ممارستها، حيث أوقفت العديد من المنظمات الدولية المشاركة الروسية أو قالت أن الرياضيين الروس لا يمكنهم المنافسة تحت علمهم.
قال الفيفا عند حظر روسيا من المنافسات: “كرة القدم موحدة هنا وبتضامن كامل مع جميع الأشخاص المتضررين فى أوكرانيا”، مضيفًا أنه يأمل “أن يتحسن الوضع فى أوكرانيا بشكل كبير وسريع حتى يمكن أن تكون كرة القدم مرة أخرى ناقلًا لـ”الوحدة والسلام بين الناس”.
وفرضت العديد من المنظمات الرياضية الدولية عقوبات على روسيا والرياضيين من مختلف الهيئات التى أوقفت حتى الآن الفرق الروسية من المسابقات أو جردت البلاد من حقها فى استضافة الأحداث والبطولات بعد بدء العملية الروسية فى أوكرانيا.
عقوبات فى المستطيل الأخضر
وأعلن الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الأوروبى لكرة القدم (يويفا)، الاثنين الماضى فى بيان مشترك أنهما أوقفا جميع الفرق الروسية الدولية والأندية من مسابقاتها “حتى إشعار آخر”.
وعلى الرغم من عدم وجود فرق روسية متبقية فى دورى أبطال أوروبا للرجال أو السيدات، فقد تم إلغاء مباراة سبارتاك موسكو ضد RB Leipzig فى الدورى الأوروبى، مع تقدم النادى الألمانى الآن إلى ربع النهائى نتيجة لذلك.
وعلى الصعيد الدولى، يعنى اختصاص الفيفا فى تصفيات كأس العالم، كما هو الحال، أن روسيا لن تكون قادرة على خوض مباريات كأس العالم ضد بولندا المقرر إجراؤها فى 24 مارس – ومن المحتمل أن تفوت فرصة حضور حدث كرة القدم نتيجة لذلك.
الفورمولا 1 تعاقب موسكو
وقال الاتحاد الدولى للسيارات فى بيان أن المجلس العالمى لرياضة السيارات عقد اجتماعا استثنائيا بشأن الغزو الروسى لأوكرانيا وقرر مجموعة من العقوبات على رياضة السيارات الروسية والبيلاروسية.
وتضمنت الإجراءات التى تمت الموافقة عليها حظر المسابقات التى تقام فى كل من روسيا وبيلاروسيا وحظر أعلام ونشيد البلدين “حتى إشعار آخر”.
وأضاف البيان أن السائقين الفرديين من روسيا أو بيلاروسيا لا يزالون قادرين على المنافسة، ولكن فقط “بقدرتهم المحايدة وتحت علم الاتحاد الدولى للسيارات “، بشرط الالتزام بمبادئ الاتحاد الدولى للسيارات الخاصة بالسلام والحياد السياسى.
ومن الإجراءات الأخرى المدرجة فى بيان الاتحاد الدولى للسيارات، الاستبعاد المؤقت لأعضاء الاتحاد الروسى أو البيلاروسى من مسؤولياتهم وأدوارهم كمسؤولين منتخبين أو أعضاء فى اللجان، وحظر منح الاتحاد الدولى للسيارات للأعضاء الروس أو البيلاروسيين.
واختتم البيان بتكرار إلغاء F1 لـسباق الجائزة الكبرى الروسى، المقرر أصلاً فى 25 سبتمبر من هذا العام.
تنس وألعاب آخرى ترفع شعار: ممنوع الروس
أصدر الاتحاد الدولى للتنس (ITF) بيان أعلن فيه “التعليق الفورى لاتحاد التنس الروسى (RTF) واتحاد بيلاروسيا للتنس (BTF) من عضوية ITF ومن المشاركة فى مسابقة الفرق الدولية لـ ITF حتى إشعار آخر”، وبالإضافة إلى ذلك، ألغى الاتحاد الدولى للتنس جميع مسابقاته من روسيا وبيلاروسيا.
أما الشطرنج فلن يتم عزف الأناشيد الوطنية الروسية والبيلاروسية فى أى من أحداث الاتحاد الدولى للشطرنج (FIDE). وسيتم إنهاء جميع صفقات الرعاية الحالية مع الشركات الروسية والبيلاروسية الخاضعة لعقوبات و/ أو التى تسيطر عليها الدولة ولن يتم إجراء أى صفقات جديدة.
وفى ركوب الدراجات، فإن الفرق أو الاختيارات الوطنية الروسية والبيلاروسية “غير مصرح لها بالمشاركة فى أى أحداث” يقرها الاتحاد الدولى للدراجات .
