انت تقود سيارتك في ليله عاصفه وفي طريقك مررت بموقف للباصات ورأيت ثلاثة أشخاص ينتظرون الباص:
امرأة عجوز توشك على الموت
وصديق قديم سبق ان أنقذ حياتك
و المرأة المثالية التي كنت تحلم بالزواج منها طوال العمر
وكان لديك متسع بسيارتك لراكب واحد فقط .فمن كنت تختار ليركب معك؟؟؟
كان هذا احد الأسئلة التي تستخدم في استمارة طلب الالتحاق بأحد الوظائف..
يمكنك أن تأخذ السيدة العجوز لأنها توشك على الموت
و تستطيع أن تأخذ صديقك القديم لأنه سبق وأنقذ حياتك وقد تكون فرصة مناسبة لرد الجميل ..
وقد تكون فرصتك لإيجاد زوجتك المثالية …
”
”
“
هذا الفراغ اعلى الصفحة عبارة عن بعض من الوقت – للشباب خاصة – حتى تفكر في الحل قبل ان تقرأ الاجابة أسفل الصفحة
من بين 200 شخص تقدموا نجح شخص واحد فقط لإجابته البسيطة المبدعة حيث قال :سأعطي مفاتيح السيارة لصديقي القديم و اطلب منه توصيل السيده العجوز الى المستشفى ، فيما سأبقى انا لأنتظر الباص مع المرأة المثالية التي أريد الزواج منها .. * يجب ان تكون مبدعاً في اختيار الحلول و لا تحصر نفسك وتجاوب بالطريقة التقليدية التي يفكر بها معظم الناس .
حاول أن ترى الأمورمن منظور جيد وجديد
تاكد انك مسئول بنسبة كبيرة جدا عن ما تعانيه من بطالة لان هناك سوق عمل وهناك فرص بعضها بالكوسة او غالبيتها بالكوسة كما نقول ونعتقد وهناك القليل بالمهارة مش اى مهارة ولكن مهارة خاصة وهناك فرص اخرى شاقة محتاجة مجهود ربما بدنى وذهنى كبير غالبية الشباب بيهرب منها وهى الاعمال الفنية الدقيقة في المصانع والمهارات الزراعية لان الغالبية العظمى من اولادنا عازين مكتب مكيف ولاب توب ومرتب كبير يكفيه يفتح بيت ويتزوج ويشترى سيارة ويحوش علشان يسافر بلاد بره كل ده بسرعة من اول سنة او خمس سنوات على الاكثر لانه شايف ابن توتو صاحب الكوسة حصل معاه كده رغم انهم الاثنين كانوا ربما في تختة واحدة في المدرسة او الكلية ؟ اشمعنا هوه لكن لو فكرت بهدوء ومن غير عصبية هتلاقى ان ربنا كرمك بأب بيعرق علشان يربيك بالحلال وانت بتورث عنه حب الجهد والاخلاص في العمل بالحلال يبقى لازم تعرق وتتعب وتشتغل شلغانة حقيقية جلها كد وتعب علشان تربى نفسك واولادك بالحلال لان الكوسة ممكن تنفعك في الحاضر بس اكيد مش في المستقبل وممكن تنفعك في الدينا بس اكيد مش في الاخرة وكلمة اخيرة لاولادنا الشباب لن ينقذ مصر من عثراتها وكوارثها الا أبناءها المخلصين ولاد الفلاحين والصنايعية اكرر ولاد الفلاحين والصنايعية كما ضحوا بحياتهم من اجلها في كل الحروب والكوارث اما ولاد التيت توتو واخواتها فحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم وفي اللى جابوهم ربنا ياخذهم اخذ عزيز مقتدر . قولوا آمين.
من اختيارات الكاتب الصحفي محمد يوسف رزين
مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الاوسط