استشهاد الزعانين والجعبري يرفع حصيلة شهداء الصحفيين في غزة إلى 231

Table of Contents
Toggleتصعيد إسرائيلي خطير في استهداف الصحفيين الفلسطينيين لحجب جرائم الإبادة الجماعية
كتب: محمد السيد راشد
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد شهداء الصحافة إلى 231 صحفيًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي وصفه بأنه “حرب إبادة جماعية تستهدف البشر والحجر والكلمة الحرة”.
وأوضح المكتب أن العدد يشمل الصحفيين الذين استشهدوا خلال تغطيتهم المباشرة للأحداث، أو نتيجة قصف منازلهم، أو من خلال استهداف مباشر أثناء أدائهم لمهامهم الإعلامية.
استشهاد تامر الزعانين وولاء الجعبري
جاء في بيان المكتب الإعلامي أن اثنين من الزملاء الصحفيين انضموا إلى قافلة الشهداء خلال الساعات الماضية، وهما:
-
الشهيد تامر الزعانين: مصور صحفي عمل مع عدة وسائل إعلام فلسطينية، وكان من بين أبرز من وثقوا مشاهد الدمار والدماء في شمال قطاع غزة.
-
الشهيدة ولاء الجعبري: محررة صحفية، عملت مع عدد من المؤسسات الإعلامية المحلية، وكانت من الأصوات النسائية الإعلامية البارزة في القطاع.
وأكد البيان أن استهداف الصحفيين يتم بطريقة متعمدة وممنهجة، في محاولة لإسكات الصوت الفلسطيني وكسر الحقيقة.

دعوة دولية لإدانة الجرائم ومحاسبة الاحتلال
ندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأشد العبارات بالاستهداف المباشر للصحفيين، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتكررة، التي تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ولقواعد حماية الصحفيين في مناطق النزاع.
ودعا المكتب:
-
الاتحاد الدولي للصحفيين
-
اتحاد الصحفيين العرب
-
النقابات والمؤسسات الإعلامية الدولية
إلى إدانة هذا النهج الإجرامي بحق الصحافة الفلسطينية، والتحرك العاجل لتوثيق هذه الجرائم ورفعها إلى الجهات القانونية الدولية المختصة، ومحاسبة المسؤولين عنها.
الكلمة الحرة في مرمى نيران الاحتلال
تأتي هذه الجرائم في سياق عدوان شامل يستهدف كل مكونات الحياة في غزة، ولم يسلم منه الطواقم الطبية والإغاثية، والمواطنون العزل، وحتى الإعلاميون الذين يحملون الكاميرا بدلًا من السلاح.
ورغم القتل والتدمير، لا تزال الكلمة الحرة صامدة، حاملةً الحقيقة إلى العالم، في مواجهة آلة حرب لا تفرق بين مدني وصحفي.