استشهاد صحفي فلسطيني وزوجته وأطفاله الثلاثة في مجزرة جديدة للاحتلال بخان يونس
وبعده بساعات استشهد الصحفي فادي خليفة ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين الى 231

كتب / وليد على
استشهد الصحفي حسام صالح العدلوني، برفقة زوجته وأطفاله الثلاثة، في مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد، إثر استهداف خيمة كانت تؤويهم في منطقة القرارة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن طائرات الاحتلال استهدفت الخيمة التي لجأت إليها عائلة العدلوني، مما أدى إلى استشهاده مع زوجته وأطفاله عبد الرحمن، وشهد، وفيروز، وسط صدمة واسعة في الأوساط الصحفية والإنسانية.

كما استشهد الزميل الصحفي فادي خليفة، مساء اليوم الأحد، إثر استهداف إسرائيلي مباشر في مدينة غزة، ليكون ثاني صحفي تُغتاله قوات الاحتلال في أقل من 24 ساعة، في تصعيد خطير ضد الجسم الإعلامي الفلسطيني.
وبارتقاء الصحفيين العدلوني وخليفة، يرتفع عدد الشهداء من الصحفيين في قطاع غزة إلى 231 صحفيًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر 2023، ما يجعلها الحرب الأكثر دموية بحق الإعلاميين في التاريخ الحديث.
حصيلة ثقيلة للعدوان المتواصل
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الأحد 13 يوليو، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، بلغت:
-
58,026 شهيدًا
-
138,520 مصابًا
ومنذ استئناف الاحتلال عدوانه في 18 مارس 2024 عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، سقط:
-
7,450 شهيدًا
-
26,479 مصابًا
وتتركز الهجمات في الآونة الأخيرة على مناطق النزوح والمخيمات جنوب ووسط القطاع، ما يرفع من حجم الكارثة الإنسانية ويزيد من تعقيد الوضع الميداني والصحي.
استهداف ممنهج للإعلام
وتُظهر الوقائع الميدانية أن قوات الاحتلال تتعمد استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام، في مسعى لطمس الحقيقة وحرمان العالم من مشاهدة الجرائم المرتكبة في غزة.
ويُعد حسام العدلوني واحدًا من عشرات الصحفيين الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لإيصال صوت الحقيقة، حيث عرف بتغطيته الدقيقة من قلب الأحداث، حتى اضطرته ظروف الحرب للجوء إلى خيمة قبل أن تلاحقه نيران القصف.
أما الصحفي فادي خليفة، فكان من الكوادر الإعلامية الشابة الذين واصلوا عملهم الميداني رغم المخاطر، إلى أن طالته يد الغدر الإسرائيلية في استهداف مباشر وسط مدينة غزة.