السودان

استعدادات مكثفة لتشكيل حكومة بمناطق سيطرة الدعم السريع

كتبت : د.هيام الإبس

 

أكد متحدث باسم تحالف القوى المدنية المتحدة (قمم) مشاركة مكونات فى تحالف تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) فى الحكومة التى سيتم الإعلان عنها فى المناطق التى تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وأعلن المتحدث باسم القوى المدنية المتحدة “قمم” عثمان عبد الرحمن، إن الحكومة المزمعة من جانبهم فى مناطق سيطرة الدعم السريع، تشكلها مجموعة من القوى المختلفة وتضم كل أطياف ومكونات المجتمع السودانى. وفقاً لـ”سودان تربيون”

 

وأكد أن المشاورات لا تزال مستمرة لتشكيل الحكومة، مشيراً إلى أن المناقشات تجرى على قدم وساق لتشكيل الحكومة فى أقرب وقت ، وذكر أن الحكومة الجديدة تضم مشاركين من (مكونات في تقدم – قمم – القيادات الدينية – الإدارة الأهلية – المجتمع المدنى – المرأة والشباب) بالإضافة إلى  من أسماهم “أصحاب المصلحة”.

وأوضح أنه قبل تشكيل الحكومة سيتم إعداد ميثاق للاتفاق عليه يحدد أهداف الحكومة والمبادئ العامة التى تحفظ كيان الدولة ووحدتها.

واعتبر وجود تنظيم الجبهة الثورية فى الحكومة المرتقبة يمثل تحالف “تقدم” لأنها جزء منه ، فيما أكد أن قيادتها أعلنت مواقف داعمة للحكومة القادمة مستدلاً بتصريحات كل من الهادى إدريس والطاهر حجر وأسامة سعيد وقيادات “كوش”، وتصريحات رئيس حركة العدل والمساواة سليمان صندل.

وناشد عبد الرحمن مجلس الأمن الدولى الاستماع إلى مناشدات وأصوات المدنيين السودانيين واتخاذ خطوات جادة بحظر طيران الجيش ومنعه من التحليق في أجواء البلاد.

وكان قياديون فى “تقدم”، أبرزهم شهاب إبراهيم، أكدوا فى تصريحات سابقة، أن أمر تشكيل حكومة فى المنفى أو أى حكومة تحت أى مسمى غير مطروح خلال الفترة المقبلة.

 

وامتدت الخلافات إلى اجتماع الهيئة القيادية للتحالف “تقدم” الأخير فى عنتيبى بأوغندا، بعد أن حاول عدد من القيادات فى التحالف فرض القبول بتشكيل الحكومة، ما أدى إلى خلافات بين القيادات وتحويل المقترح إلى لجنة سياسية برئاسة حمدوك للبت فيه.

وهددت أحزاب ونقابات وتجمعات مهنية بالانسحاب من التحالف فوراً إذا شارك فى تشكيل حكومة تحت أى مسمى، خاصة تحت مظلة قوات الدعم السريع أو تحت رعايتها أو دعمها.

وعَدَّ أحد أعضاء التحالف من المهنيين، محاولة قيادات الجبهة الثورية فرض مقترح تشكيل حكومة بالتنسيق مع قوات الدعم السريع بمثابة “نكسة” حقيقية فى التحول الديمقراطى، وتحالف “شيطانى” مع من يقتلون الشعب -حسب قوله

وأوضح العضو أن التجريم الذى لاقته “تقدم” بعد توقيع إعلان أديس أبابا مع الدعم السريع جعل التحرك فى تلك المناطق صعباً للغاية رغم محاولاتها المستميتة لوقف الحرب، وهو ما يرفضه الجيش.

ولفت إلى أن محاولة قيادات الجبهة الثورية فرض آرائها قد تؤدى إلى تمزيق التحالف الذى يعوّل على إيقاف الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.