استفزازات ترامب دفعت المسلمين للاصطفاف وراء كلينتون
أثار مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، جدلا واسعا عندما تحدث عن خططه لفرض حظر على دخول المسلمين الى الولايات المتحدة “حتى يتم تحديد كيفية التعامل مع خطر الإرهاب”، على حد وصفه.
صحيح أن هذا الطرح حرك عاصفة من الإنتقادات من قبل سياسيين أمريكيين بارزين، حتى من داخل صفوف الحزب الجمهوري نفسه، إلا أنه أيضا نبه كثيرا من المسلمين الأمريكيين الى ضرورة المشاركة على نطاق أوسع في العمل السياسي.
ويرى نهاد عوض، مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، أن “خطاب ترامب العنصري أيقظ قطاعا لا بأس به من المسلمين، بل حتى من أبناء الأقليات الأخرى، وهذا ليس عيبا، بل هو رد فعل طبيعي عندما يرى المنتمون لديانة معينة أنهم مستهدفون”.
وحسب دراسة قامت بها المنظمة التي يترأسها، فان نحو 86% من الناخبين المسلمين المسجلين أكدوا عزمهم على المشاركة في التصويت في هذه الإنتخابات، وهي نسبة أعلى من نسبة مشاركة الناخبين المسلمين في انتخابات الرئاسة السابقة، كما أنها أعلى من المعدل الأمريكي العام للتصويت. وأظهرت هذه الدراسة أن نحو 72% من الناخبين المسلمين يؤيدون هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي.
ويضيف عوض أن كلينتون أوضحت أنها ترفض إستهداف المسلمين لاي سبب، وأشادت بمساهمات المسلمين في المجتمع الأمريكي، ويعمل معها موظفون مسلمون. وهناك حضور متزايد للمنظمات الأسلامية في صفوف الحزب الديمقراطي، إذ شارك 120 مندوبا من هذه المنظمات في المؤتمر الأخير للحزب. ويقول أنه ربما تلعب أصوات الناخبين المسلمين دورا حاسما في بعض الولايات المتأرجحة مثل أوهايو وميتشجان وفيرجينيا. وعموما يرى عوض أن المسلمين على الطريق لتأثير أوسع في الإنتخابات الأمريكية.