استقالة رئيس الأركان الإسرائيلي تكشف توترات بين القيادات العسكرية

كتب – محمد السيد راشد 

أعلن رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي، الليفتنانت جنرال هارتسي هاليفي، استقالته من منصبه، يوم امسالثلاثاء (21 يناير)، بسبب الإخفاقات الأمنية التي سمحت لحركة حماس بشن هجوم السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل. تأتي هذه الاستقالة في أعقاب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار هش مع حماس في قطاع غزة.

خلفيات الاستقالة

واجه هاليفي انتقادات واسعة بسبب الإخفاق في صد هجوم السابع من أكتوبر، الذي اعتبر واحدًا من أكثر الهجمات تعقيدًا على إسرائيل منذ سنوات. كما قدّم الميجور جنرال يارون فيكلمان، رئيس القيادة الجنوبية العسكرية الإسرائيلية، استقالته أيضًا على خلفية الأحداث ذاتها، مما يعزز الدعوات لإجراء تحقيق شامل حول الإخفاقات الأمنية.

توترات بين القيادات

برزت خلافات بين هاليفي ووزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس بشأن استراتيجية الحرب. ففي حين أشار هاليفي إلى أن الجيش حقق معظم أهدافه العسكرية، أكد كاتس على ضرورة مواصلة القتال حتى تحقيق “الانتصار الشامل” على حماس، تماشيًا مع تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

خطاب الاستقالة

في خطاب استقالته، أقر هاليفي بأن الجيش أخفق في “مهمة الدفاع عن دولة إسرائيل” خلال هجوم حماس، لكنه أشار إلى تحقيق “إنجازات كبيرة” خلال العمليات العسكرية اللاحقة. كما تعهّد بأن يستمر الجيش في قتال حماس لتفكيك قدراتها وإضعاف حكمها، والعمل على ضمان عودة الرهائن والإسرائيليين النازحين.

تداعيات الاستقالة

من المتوقع أن تؤدي استقالة هاليفي وفيكلمان إلى زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإجراء تحقيق عام حول الإخفاقات الأمنية في أكتوبر. ورغم ذلك، أعلن رئيس الوزراء نتنياهو أن أي استجواب أو تحقيق يجب أن ينتظر حتى انتهاء الحرب.