استقالة مسؤول إسرائيلي بملف تبادل الأسرى احتجاجاً على تباطئ نتنياهو في اعادتهم 

كتب – محمد السيد راشد

نشرت  القناة “13” العبرية، إن مسؤولاً كبيراً في ما تسمى “إدارة المختطفين”، التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، استقال من منصبه رفضاً لتقاعس الحكومة في التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وأوضحت القناة أن هذا المسؤول هو ضابط كبير في الاستخبارات العسكرية (أمان)، والتحق بـ”إدارة المختطفين” مع اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأصبح بمثابة الذراع اليمنى لرئيسها نيتسان ألون في محاولة إعادة الأسرى من قطاع غزة.

وقال مسؤولون أمنيون، لم تسمهم القناة، إن هذا الضابط “كان يبذل جهداً مكثفاً، لكنه أصيب بإحباط شديد عندما شعر بأن المستوى السياسي (الحكومة) لا يبذل كل ما هو مطلوب لبلورة صفقة لإعادة المحتجزين “. وبحسب القناة، “لا يعتزم رئيس الإدارة ألون الاستقالة حالياً، على الرغم من خلافاته في الرأي مع المستوى السياسي ومع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.

وفي رده على طلب تعليق من القناة، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ “الحديث يدور عن ضابط بالجيش أنهى عمله في إدارة المختطفين لأسباب شخصية، كونه يتعين عليه العودة إلى مكان عمله”.

وأُنشئت “إدارة المختطفين” في بداية الحرب، وهي منظومة استخبارية تعمل على تحديد مكان الأسرى الإسرائيليين في غزة، ورئيسها آلون هو ممثل الجيش في طاقم المفاوضات، وفق موقع “والا” العبري.

وفي 10 مارس/ آذار الجاري، نفت صحيفة “معاريف” العبرية صحة إعلان جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، في بيان، أنّ “حماس” هي المسؤولة عن عرقلة المفاوضات. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، لم تسمهم، أن “الصورة التي تظهر من هذا البيان ليست صحيحة وسلسلة من الأكاذيب”.(حسب وكالة الأناضول )

وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن “بيان الموساد يذهب إلى أنه لا يوجد مَن يمكن التحدث معه. هذا غير صحيح، فإذا كان هناك مَن يرفض التحدث الآن فهو الجانب الإسرائيلي”.

اسرائيل مسئوله عن فشل التوصل لاتفاق تبادل الأسرى

كما حمّلت “حماس”، أخيراً، إسرائيل مسؤولية عدم إحراز تقدم في المفاوضات غبر المباشرة، جراء رفضها تقديم ضمانات بإنهاء الحرب أو سحب قواتها من قطاع غزة.

ولم تفض محادثات في القاهرة، الأسبوع الماضي، عن أي نتيجة ملموسة نحو التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى في إطار هدنة مؤقتة.

ويقبع ما لا يقل عن 9100 فلسطيني في سجون إسرائيل التي تعتقد أن هناك 134 أسيراً إسرائيلياً لدى “حماس”، لكن الحركة أعلنت مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية على غزة.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية ودولية .

وتُصر إسرائيل على مواصلة الحرب، على الرغم من مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.

 

 

Exit mobile version