تستمر المواجهات التي ادلعت بين قوات الاحتلال الصهيوني والشباب الفلسطيني صباح اليوم في المسجد الاقصى بعد سماح قوات الاحتلال لصهاينة باقتحام المسجد خلال اول ايام العشر الاواخر من رمضان.
قال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى لوكالات الانباء “بدأت المواجهات في الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الأحد 25 يونيو 2016، عندما سمحت قوات الاحتلال لمجموعة من المستوطنين بالدخول إلى ساحات المسجد الأقصى”
وأضاف “هذه هي المرة الأولى منذ 14 عاما التي يتم السماح للمستوطنين بالدخول إلى ساحات المسجد في العشر الأواخر من رمضان”، موضحا أن المواجهات متواصلة وهناك عدد من الإصابات بالرصاص المطاطي وحالات اختناق و إصابات بسبب الضرب.
وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم شرطة الإحتلال الإسرائيلي في بيان إنه مع فتح أبواب المسجد بوجه الزوار شرعت مجموعة من الشبان المسلمين ومن ضمنهم ملثمون بالهتاف والتكبير محاولين تخريب “ترتيبات ومراحل الزيارات للأجانب وغير المسلمين”.
وأضافت أنه تم اعتقال 4 شبان بتهمة الإخلال بالنظام العام وعرقلة عمل أفراد الشرطة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له اليوم عند بدء المواجهات إنه نقل 5 مصابين من ساحات المسجد الأقصى إلى مستشفى المقاصد بالقدس.
وذكر الهلال الأحمر في بيان لاحق له أن طواقمه تعاملت “مع عدد من الإصابات خلال اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك”.
وأضاف أن “الإصابات كانت 7 تم نقلها إلى مستشفى المقاصد منها ثلاث إصابات مطاط وإصابتين بالضرب على الرأس وإصابتين حروق وجروح من قنابل الصوت”. وتابع البيان “وتعاملت طواقمنا مع 17 مصابا تم التعامل معهم ميدانيا داخل ساحات المسجد الأقصى.”
وأظهرت لقطات مصورة بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عددا من قوات الاحتلال يوفرون الحماية لمجموعة تتجول في ساحات الأقصى ضمن ما يعرف ببرنامج الزيارة لغير المسلمين فيما تتعالى أصوات التكبير من قبل المصلين.
وقال الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار المقدسة في بيان إن “اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك ومهاجمة المصلين والمعتكفين فيه والاعتداء على حراسه وطلاب العلم والعاملين في أكنافه ما هو إلا تعبير عن سياسة عدوانية وتعنت صهيوني ضد المسجد المبارك ورواده”.
ووصف المفتي المرحلة بأنها “خطيرة جدا” محذرا من “عواقب هذه الانتهاكات التي يسيء إلى مشاعر المسلمين في العالم كله”.
وتزداد أعداد المسلمين المتواجدين هذه الأيام في المسجد الأقصى لانها تصادف العشر الأواخر من رمضان.