شئون عربيةفلسطينمصر

استمرار محاولات للتوصل إلى هدنة إنسانية  في غزة خلال رمضان

 

كتب – محمد السيد راشد

كشفت مصادر مصرية، وأخرى في حركة “حماس”، عن تفاصيل ما يمكن وصفه بـ”تحركات اللحظات الأخيرة” قبل ساعات من حلول شهر رمضان، من أجل إقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع الساعات الأولى للشهر.

ونقلت صحيفة ـ”العربي الجديد”، عن مصدر مصري مطلع على جهود القاهرة في هذا الإطار،قوله إن زيارة غير معلنة، قام بها مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز إلى القاهرة ، سبقت لقاءه رئيس جهاز “الموساد” ديفيد برنيع، نوقشت خلالها إمكانية التوصل إلى هدنة إنسانية قصيرة تتراوح بين يومين وأربعة أيام، بحيث يمكن خلالها التمهيد لإطلاق مفاوضات ضمن الاتفاق المعطل الذي جرى التوافق على إطاره العام في باريس.

ولفت المصدر إلى أن هناك ضغوطاً أميركية لإقرار “هدنة إنسانية سريعة” مع دخول شهر رمضان، مرجحاً أن ذلك “يأتي في إطار حرص واشنطن على عدم استفزاز مشاعر المسلمين على مستوى العالم، خصوصاً في ظلّ تحميلهم الإدارة الأميركية المسؤولية المشتركة مع تل أبيب عن المجازر والمجاعة في غزة”.

 

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكد، في مقابلة مع شبكة “إم إس إن بي سي” الأميركية، مساء أول من أمس السبت، أنه “يرغب في تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة”، قائلاً: “سأبدأ بتبادل كبير للأسرى لمدة 6 أسابيع. نحن ندخل شهر رمضان، ولا ينبغي أن يحدث أي شيء في هذا الوقت ويجب أن نبني على وقف إطلاق النار هذا”.

وشدّد المصدر  المصري  على أنه “جرى خلال زيارة بيرنز غير المعلنة إلى القاهرة التباحث بشأن صيغة يمكن معها إبطال حجة (رئيس حكومة الاحتلال) بنيامين نتنياهو بشأن تمسكه بقائمة الأسرى الأحياء، بأن تقدم حركة حماس قائمة أولية تضم أسماء من هم تحت أيديها فقط، أو من تتأكد فقط من بقائهم على قيد الحياة من الأسرى الإسرائيليين، على أن يجرى التأكيد من أنه سيوافى الوسطاء بقائمة شاملة ومفصلة بمواقف الأسرى الموجودين لدى فصائل المقاومة”.

وكانت حركة “حماس” أكدت، خلال جولة مفاوضات القاهرة الأخيرة، صعوبة تنفيذ المطلب الإسرائيلي، الذي رهن به نتنياهو إرسال وفده إلى القاهرة، بتسليم قائمة شاملة بأسماء كل الأسرى الأحياء في غزة، مشيرة إلى أنه “لا بد من وقف إطلاق النار، حتى يمكن التواصل مع المجموعات المسؤولة عن حماية وتأمين هؤلاء، وكذلك التواصل مع الفصائل التي لديها أسرى، وهو الأمر الذي من المستحيل حدوثه في ظل تواصل المعارك”.

واعتبر المصدر المصري التسريبات الواردة في الإعلام العبري خلال الساعات الماضية بقرب التحرك نحو رفح، وسط إشارة إلى إمكانية اجتياح المدينة خلال شهر رمضان، “ضغوطاً تمارسها حكومة الاحتلال على المقاومة، للموافقة على إطلاق سراح الرهائن بالشروط التي حددها مجلس الحرب الإسرائيلي”.

خلافات حماس “لا أصل لها”

من جهته، علّق مصدر في “حماس” بالقول لـ”العربي الجديد”، إن “الحركة لا تعارض المقترح الخاص بإعداد قائمة بالأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها، والمعروف مصيرهم ولم ينقطع الاتصال بالمجموعات المسؤولة عن تأمينهم”. وأضاف المصدر أن الحركة “منفتحة على الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، شريطة جديتها، وأن تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وعودة المهجرين إلى مناطقهم في الشمال وانسحاب جيش الاحتلال من غزة”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.