السودانشئون عربية

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قرب خطوط التماس في الحلفايا وشمبات

كتبت: د. هيام الإبس

اندلعت مواجهات عنيفة، الجمعة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شمال العاصمة الخرطوم، وتحديدًا على خطوط التماس بين منطقتي الحلفايا وشمبات. استُخدمت في المعارك الطائرات المسيرة والمدافع الثقيلة، مما أدى إلى اشتعال النيران وتصاعد الدخان في سماء المدينة.

وشهدت منطقة بحري منذ وقت مبكر من صباح الجمعة اشتباكات متواصلة، حيث شنت قوات الدعم السريع هجومًا مكثفًا على مواقع الجيش السوداني باستخدام المدرعات والصواريخ، في واحدة من أعنف المواجهات التي شهدتها المنطقة مؤخرًا. وقد أجبرت قوات الدعم السريع عشرات العائلات على النزوح من الأحياء الطرفية، تمهيدًا لشن هجوم جديد.

في المقابل، ردّ الجيش السوداني باستقدام الطيران الحربي والمدافع الثقيلة لتعزيز مواقعه والدفاع عن مدينة بحري، حيث تمركزت القوات السودانية في محاور متعددة شملت الحلفايا وشرق المدينة، وكبدت قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وأفادت مصادر محلية بأن الجيش استطاع دفع قوات الدعم السريع إلى التراجع نحو شرق النيل.

وتعد منطقة الحلفايا، التي تتصل بمدينة أم درمان عبر جسر استراتيجي، منطقة شديدة التوتر بسبب سيطرة قوات الدعم السريع عليها لأكثر من 17 شهرًا، خلال تلك الفترة تعرضت المنطقة لدمار واسع ونهب لمنازلها ومرافقها العامة.

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قرب خطوط التماس في الحلفايا وشمبات 4

فيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، تقول إسراء حماد، العاملة في مجال الإغاثة، إن العنف يثير قلق السكان، حيث يشعرون بعدم الأمان في ظل وجود قوات الدعم السريع المعروفة بانتهاكاتها ضد المدنيين، وفق روايات مؤلمة ترويها العائلات التي عايشت سيطرتها لأكثر من عام ونصف.

وقد بدأ الجيش السوداني، منذ 26 سبتمبر الماضي، تنفيذ عمليات عسكرية موسعة لاستعادة السيطرة على الخرطوم ومحيطها، حيث نجح في عزل قوات الدعم السريع في عدة جبهات. ووفقًا لمصادر الأمم المتحدة، يُعاني السودان أزمة إنسانية خانقة، إذ تجاوز عدد القتلى 20 ألفًا، إضافة إلى 11 مليون نازح ولاجئ، في ظل تدهور الأوضاع الغذائية، وتصاعد التحذيرات الأممية من احتمال نشوب أزمة جوع حادة.

الكلمات المفتاحية: السودان، الخرطوم، الحلفايا، شمبات، الجيش السوداني، قوات الدعم السريع، النزاع السوداني، النزوح

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.