
كتب – محمد السيد راشد
شهدت مدينة بولونيا الإيطالية أجواءً متوترة مساء أمس، بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة ومتظاهرين غاضبين، وذلك احتجاجًا على مشاركة فريق مكابي تل أبيب في مباراة بالدوري الأوروبي لكرة السلة. الحدث لم يكن مجرد مواجهة رياضية، بل تحوّل إلى ساحة تعبير عن رفض شعبي واسع للوجود الإسرائيلي في الفعاليات الرياضية الأوروبية، ليعكس بذلك البعد السياسي والاجتماعي الذي يرافق الرياضة في كثير من الأحيان.
خلفية الأحداث
المظاهرات التي اجتاحت شوارع بولونيا جاءت ضمن سلسلة من التحركات الشعبية في أوروبا الغربية، حيث عبّر المتظاهرون عن رفضهم لما وصفوه بـ”تطبيع رياضي” مع الكيان المحتل. الشرطة الإيطالية حاولت السيطرة على الموقف، إلا أن الاحتجاجات تحولت إلى اشتباكات مباشرة، ما أظهر حجم الغضب الشعبي تجاه مشاركة الفريق الإسرائيلي في البطولات الأوروبية.
الرياضة والسياسة في أوروبا
لم تعد الرياضة مجرد منافسة داخل الملاعب، بل أصبحت منصة للتعبير عن المواقف السياسية والاجتماعية. مشاركة فريق مكابي تل أبيب في الدوري الأوروبي لكرة السلة أثارت جدلاً واسعًا، خاصة في ظل تصاعد الأصوات الأوروبية المطالبة بمقاطعة الفرق الإسرائيلية، باعتبارها تمثل الكيان المحتل. هذا التداخل بين الرياضة والسياسة يعكس كيف يمكن للبطولات الرياضية أن تتحول إلى ساحة مواجهة بين الشعوب والأنظمة.
أبعاد الموقف الأوروبي
الرفض الشعبي في بولونيا ليس حدثًا معزولًا، بل يأتي ضمن موجة أوسع من المواقف الأوروبية المناهضة لإسرائيل. هذه التحركات الشعبية تؤكد أن القضية الفلسطينية ما زالت حاضرة بقوة في الوعي الأوروبي، وأن الرياضة قد تكون أداة لإيصال رسائل سياسية قوية إلى العالم.



