اعتداء على سفير دولة جنوب السودان بأمريكا

كتبت: د.هيام الإبس
أكدت وزارة خارجية جنوب السودان أنها على علم بحادثة تعرض سفيرها لدى الولايات المتحدة، الأمريكية الدكتور سانتينو فاردو دبليو ديكن، لإصابات عقب الاعتداء عليه من قبل نائبة رئيسة البعثة، أنقونج دول أشويل، فى سفارة جنوب السودان فى واشنطن يوم الاثنين 25 نوفمبر.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، السفيرة أبوك أيول ماين، في حديثها لـ “د”راديو تمازج”، إن الوزارة تراقب الوضع عن كثب لكنها أكدت أنه لم يتم إصدار أى بيان رسمى حتى الآن.
وقالت السفيرة ماين :”أن الوزارة على علم بالحادثة وستتخذ الإجراءات المناسبة وفقاً للظروف، و إنه يتم التعامل مع هذا الأمر باعتباره مسألة داخلية”.
وبحسب ما ورد، وقع الاعتداء، بعد عودة السفيرة أنقونج إلى العمل بعد غياب دام نحو 70 يوماً تصاعد من نزاع حول مذكرة أصدرتها السفيرة أنقونج وختمتها دون علم السفير ديكين أو موافقته.
وفقاً للسفير ديكين، أدت المواجهة إلى اعتداء جسدى، حيث ألقت السفيرة أنقونج عليه وثائق، واستخدمت لغة مسيئة، وضربته بهاتفها.
وتصاعدت المشاجرة، مع إلقاء المزيد من الأشياء، وإصابة عدد من الموظفين، بما فى ذلك كواج كين، سائق فى السفارة.
وفى رسالة بتاريخ 25 نوفمبر إلى وزارة الخارجية، حث السفير ديكين الوزارة على التدخل سريعاً ، مشيراً إلى ان المخاوف بشأن سلامة موظفى السفارة والحاجة إلى تدابير تصحيحية فورية.
ووصف الموقف بأنه يخلق بيئة معادية وغير آمنة، داعياً إلى اتخاذ إجراءات سريعة لضمان سلامة السفارة وموظفيها.
و رغم استدعاء الشرطة إلى مكان الحادث، طلب السفير ديكين منهم تأجيل تحقيقاتهم حتى تتمكن الوزارة من معالجة الأمر بشكل إدارى.
وقال السفير “لقد أخبرت الشرطة أن مقرى سيتعامل مع الموقف وطلبت منهم إبقاء كل شيء سرياً”.
و أشار إلى أنها ليست أول مرة تتصرف السفيرة أنقونج بهذه الطريقة، حيث فى يوليو 2019، وسبق أن أظهرت سلوكاً غير مهنى من خلال قيامها بإيماءات مسيئة تجاه زميل أثناء حدث رسمى فى السفارة.
فى أعقاب تلك الحادثة، أمرت وزارة الخارجية باستدعائها إلى جوبا فى يونيو 2022.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الإجراء التأديبى السابق قد عالج القضايا الأساسية فى السفارة.
لم يتسن الوصول إلى نائبة رئيس البعثة أنقونج دول أشويل على الفور للتعليق.
يذكر أن السفيرة أنقونج هى إبنة وزيرة التعليم العالى، أوت دينج أشويل.