اعلاميون يدفعون ثمن دعم فلسطين ..قناة أمريكية توقف 3 مذيعين مسلمين
كتب – محمد السيد راشد
بلا تفسير يذكر، أبعدت قناة MSNBC الأمريكية، ثلاثة من أبرز مذيعيها المسلمين عن الشاشة، تزامناً مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال موقع “سيمافور” إن MSNBC الأمريكية، أبعدت كلاً من مهدي حسن (أمريكي-بريطاني من أصول هندية)، وأيمن محيي الدين (أمريكي-مصري)، وعلي فيلشي (كندي من أصول هندية).
وأعرب بعض العاملين في القناة، عن قلقهم إزاء هذه التحركات، لا سيما أن المذيعين الثلاثة كانت لديهم معرفة عميقة بأبعاد الصراع.
وعارض أحد مسؤولي MSNBC بشدة أي فكرة مفادها أنه جرى تهميش المذيعين بأي شكل من الأشكال.
ويتمتّع إعلامي القناة محيي الدين بمعرفة عميقة بالقضية الفلسطينية، إذ غطى الوضع في قطاع غزة لمدة عامين. وخلال عدوان عام 2021 على القطاع، وجّه سؤالاً مباشراً إلى السفير الإسرائيلي السابق في بريطانيا مارك ريجيف، حول ما إذا كان مستعداً للاعتراف بأن إسرائيل قد تكون ارتكبت جرائم حرب في غزة؟ ما أثار ردود فعل إسرائيلية غاضبة ضد الشبكة.
وقبلها في عدوان عام 2014، كان محيي الدين مراسلاً في غزة، وبعد تغطيته مجزرة الشاطئ التي أسفرت عن استشهاد 4 أطفال كانوا يلعبون، كتب سلسلة تغريدات على منصة “إكس” بينها تغريدة قال فيها: “قضيت 45 دقيقة أشاهد أفراد عائلة يتبلغون تباعاً أن أطفالهم قُتلوا في قصف إسرائيلي على مرفأ غزة”. بعدها مباشرةً أعلنت الشبكة إبعاده عن التغطية.
ولم يقدم المسؤولون التنفيذيون في شبكة NBC أي تفسير ملموس يتجاوز ذكر “أسباب أمنية” غامضة.
وتراجعت الشبكة عن قرارها بعد يوم واحد، وفق ما نقلت وقتها صحيفة نيويورك تايمز.
تأتي خطوة الشبكة الأخيرة باستبعاد المذيعين الثلاثة، في الوقت الذي تحولت فيه قناة MSNBC إلى منصة تضامن شديد مع إسرائيل بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وكانت قد مورس عليها طيلة الأسبوع الماضي الكثير من الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، لدفعها للتحول أكثر نحو إسرائيل في تغطيتها.
نبذة عن مهدي حسن.
مهدي حسن وهو صحفي وإعلامي وكاتب سياسي بريطاني أمريكي. ولد في سنة 1979 وهو مسلم من أصل هندي وهو يعمل حالياً مذيعًا في قناة الجزيرة الإنجليزية كما سبق له العمل مع بي بي سي وهو خريج جامعة أوكسفورد. يقدم أيضًا بودكاست ديكونستركتد Deconstructed التابع لموقع ذا انترسبت للصحافة الاستقصائية.
تاريخ ومكان الميلاد: 1979 (العمر 44 سنة)، المملكة المتحدة
هنا يتضح تحكم رأس المال الصهيوني في أغلب قطاعات الأخبار ووكالات الأنباء العالمية.