الصراط المستقيم

الأحكام العشر في عيد الاضحي

كتب:محمود هاشم

يتميز عيد الأضحى المبارك بمجموعة من الأحكام التي تميزه عن عيد الفطر ومنها التكبير: فإن التكبير من السنن ويبدأ من فجر يوم عرفه وفي أدبار الصلوات إلى نهاية أيام التشريق وينتهي بغروب شمس يوم الرابع عشر من ذي الحجة لقول الله تعالى {واذكروا الله في أيام معدودات….سورة البقرة: 203} وصفة التكبير هي أن يقال:الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد

ومن الأحكام أيضا صلاة العيد: وقد اختلف العلماء في حكم صلاة العيد فيرى الحنابلة رحمهم الله أنها فرض كفاية بينما يرى الإمامان مالك والشافعي أنها سنة ويرى ــ أبو حنيفة رحمه الله والعديد من المحققين كشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وبعض العلماء المعاصرين كابن سعدي وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله جميعا ــ وجوب صلاة العيد لفعل النبي صلى الله عليه وسلم لها ولأنه أمر بها النساء والعواتق وذوات الخدور كما في حديث أم عطية رضي الله عنها حيث قالت:{أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرج في الفطر والأضحى العواتق والحيَّض وذوات الخدور فأما الحيَّض فيعتزلن المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين.قلت: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب قال:لتلبسها أختها من جلبابها } متفق عليه

وثالث الأحكام أنه  يحرم على المسلمين صيام يوم عيد الأضحى ويحرم كذلك صيام أيام التشريق بعده:أما تحريم صيام يوم العيد فللحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يومين:يوم الفطر ويوم النحر }متفق عليه

ورابع الأحكام أنه توجد أعمال فاضلة في يوم النحر   ومنها  صلاة العيد ثم نحر الأضحية فيبدأ المسلم بالصلاة قبل أي عمل آخر ثم ينحر بعد ذلك أضحيته وقد بوب الإمام البخاري رحمه الله بقوله: (باب سُنَّةِ العيدين لأهل الإسلام) ثم ساق حديث البراء رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال:{ إن أول ما نبدأ من يومنا هذا أن نُصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل فقد أصاب سُنَّتنا}روا البخاري

وخامس الأحكام :التجمل يوم العيد: فإن من السنة في يوم العيد أن يتجمل المسلم ويلبس أحسن الثياب وأما المرأة فتخرج لصلاة العيد غير متجملة ولا متطيبة ولا متبرجة ولا سافرة لأنها مأمورة بالتستُّر منهية عن التبرج بالزينة وعن التطيب حال الخروج. أما سادس الأحكام فهو نحر الأضحية : فإنها من السنن المؤكدة يوم العيد ويشترط لها أربعة شروط: أن تكون من بهيمة الأنعام : وبهيمة الأنعام هي الإبل والبقر والغنم.وتجزئ الواحدة منالإبل أو البقر عن سبعة أشخاص. ومما و تجزئ الشاة عن الواحد وأهل بيته ، لقول أبي أيوب رضي الله عنه لما سئل: كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله ؟ فقال: ” كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته ” أن تبلغ السن المعتبر شرعاً: والسن المعتبر شرعا هو خمس سنين في الإبل وسنتان في البقر وسنة في المعز وستة أشهر في الضأن. أن تكون سليمة من العيوب التي تمنع الإجزاءوهي أربعة عيوب:فلا تجزئ العرجاءالبين ضلعها والمريضة البين مرضها والعوراء البين عورها والعجفاء وهي الهزيلة التي لا مخ فيها أن تقع الأضحيةفي الوقت المحدد للإضحية شرعاً وهو من الفراغ من صلاة العيدوالأفضل أنينتهي الإمام من الخطبتين وينتهي وقت الذبح بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق. ويسن لصاحب الأضحية أن يأكل منها لقوله تعالى { فكلوا منها وأطعموا ….سورة الحج :ولفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ،وإن شاء طبخها وإن شاء تصدق بها وإن شاء أهدى منها والأمر في ذلك واسع

والحكم السابع هو اللعب والفرح يوم العيد : فمن السنن يوم العيد إظهار الفرح والسرور

وثامن الأحكام:مخالفة الطريق : فإن من السنن يوم العيد أن يخالف المسلم بين طريقه ذهابا وإيابا لما رواه جابر رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق }

وتاسع ىهذه الأحكام هو هل نصلي  صلاة ركعتين قبل صلاة العيد؟ : ليس من السنة صلاة ركعتين قبل صلاة العيد ولا بعدها إذا كانت الصلاة في مصلى العيد وأما إذا كانت في مسجد من المساجد فلا بأس بصلاة تحية المسجد ركعتين قبل الصلاة

وأخر هذه الأحكام هو التهنئة يوم العيد :فإن من السنة التهنئة في يوم العيد وذلك بأن يقول المسلم لأخيه تقبل الله منا ومنكم أو عيدكم مبارك أو أعاده الله علينا وعليكم ونحو ذلك من الكلمات. والله اعلم

 

 

 

 

 

 

 

ا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.