الصراط المستقيم

الأخلاق الحميدة الحسنة

كتبت:زينب الدراجيني.

يعرف العلماء الخلق بأنه”هو الدِّين والطبع والسجية والمروءة، وحقيقته أن صورة الإنسان الباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخَلْق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها.”

وتحتل الأخلاق مكانة عالية مرموقة في دين الإسلام لخصها نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله:

“إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).

والمتأمل في الغاية من كثير من العبادات يجد أنها لتهذيب الأخلاق فمثلا الصلاة قال الله تعالى عنها:

“اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) العنكبوت/45

ويقول الله عز وجل في شأن الزكاة:

خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم)

والصيام كذلك له تأثير في تهذيب الأخلاق كما ثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال:

“إِذا كانَ يومُ صومِ أحدِكم فلا يَرفُثْ ولا يَصخَب، فإِن سابَّهُ أحدٌ أو قاتَلهُ فلْيَقُلْ إِني امرؤٌ صَائِم »،
الواقع يشهد بأن كثير من أزماتنا سببها سوء الأخلاق فإذا حسنت حلت كثير من مشاكلنا.

ويستطيع الإنسان أن يكتسب كثيرا من الأخلاق الحميدة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:

“إنما الحلم بالتحلم”

وكما علم النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي بألا يغضب.

وبالدعاء واللجوء إلى الله يستطيع الإنسان أن ينال حسن الخلق ويدعو كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم”اللهم جنبي منكرات الأخلاق والأهواء”

حسن الخلق هو الطريق إلى الجنة كما في الحديث:

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: الفم والفرج”

وختاما قال النبي صلى الله عليه وسلم:

اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن) رواه الترمذي وقال: حديث حسن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.