الأزمة
بقلم/ محمد الخمَّارى
يبدو أن الكون الذي نعيش فيه يتغير ،ربما يكون للأسوء أو للأحسن. هذا ما تفسره الأيام المقبلة من تقلبات الزمان واختلال موازين القُوى البشرية ، وظهور الكوارث الطبيعية من جفاف المياه أو تجمدها وكثرة الأعاصير ،وتداول الأيام واستبدال أحوال وهيئات المناخ المتعارف عليه، يغزونا صقيعٌ قارصٌ لم نعهدْه من قبل فى أيام غريبة لا نعرفها ولا تعرفنا حتى أصابتْ طِباعَ بنى البشر من بلادة وجمود مشاعرِها .
كما أنه من المُحال أن تكون الأيام القادمة كسابقتها من حيث الاستقرار العام ورَغَد العيش بل من المُحزنِ أنه لا يَقْدرُ على التصدي لزحف هذه الحِقْبة الزمنية القادمة الماردة الكاسحة إلا عناية الله . ستسقط كل قواعد علوم السياسة والاقتصاد الحديث أمام هذه المتغيرات الكونية التى تعيد مرسومَ خريطة الوجود كانَّها قفلت زى الكوتشينة ( الكوشتينة باللهجة الصعيدى بصوت وهبى السوالمى مسلسل الضوء الشارد) .
ثم يتحول الصراع الترفيهى الذى يكمُن في الوصول لأعلى المناصب وحيازة مقاليد الأمور والتبختر والبهرجة إلى صراعٍ من نوعٍ جديدٍ حينها تكثُر الجرائم والسرقات واغتصاب الملكيات العامة والخاصة ليس حُبَّاً لما في أيدى الأخرين ولكن طمعاً فى مطلق الحياة وتَنفُّسِ الهواء والرضا بمجرد البقاء . ولا نجاة من حشرجة هذا النفق المظلم إلا بنزع الأنانية والسير على جسور وحدة الصفوف واعلاء المصلحة العامة وعدم الشرود عن القطيع .
حقا كلام يحترم