الأزهر الشريف يفتي بإخراج الزكاة لصالح إعمار غزة

فتوى أزهرية :إعمار غزة واجب إنساني وديني
✍ كتب – محمد السيد راشد
في ظل المعاناة الشديدة التي يعيشها أهالي قطاع غزة بسبب الدمار الناجم عن العدوان الإسرائيلي، أصدرت الفتوى الإلكترونية بالأزهر الشريف فتوى تؤكد فيها جواز إخراج الزكاة لصالح إعمار غزة، وإيواء سكانها، وتوفير المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وأكدت الفتوى أن المتبرع في هذه الحالة ينال أجرين؛ أجر الزكاة وأجر إغاثة الملهوف ونصرة الحق والعدل، مع ضرورة أن يكون التبرع من خلال الجهات الشرعية والمؤسسات الموثوقة لضمان وصول الأموال إلى مستحقيها وتحقيق الفائدة المرجوة.
إعمار غزة واجب إنساني وديني
جاء في الفتوى أن إعادة إعمار غزة بعد 15 شهرًا من الحصار والدمار هو واجب شرعي وإنساني، وأن تكاتف المسلمين وأصحاب القضية العادلة في جميع أنحاء العالم ضرورة ملحة. واستشهدت الفتوى بحديث النبي ﷺ:
«المؤمنُ أخُو المؤمنِ يكُفُّ عليه ضيْعتَه، ويَحوطُه من ورائِه» [أخرجه أبو داود]
كما أكد الأزهر أن بذل المال لصالح المتضررين من شعب فلسطين هو نوع من الجهاد بالمال، حيث قال النبي ﷺ:
«أحبُّ النَّاسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا» [أخرجه الطبراني في الأوسط]
التبرع عبر المؤسسات الموثوقة ضمان لوصول المساعدات
شدد الأزهر الشريف على ضرورة أن يتم إيصال الزكاة والتبرعات عبر المؤسسات الرسمية المعتمدة لضمان وصولها إلى المتضررين الحقيقيين وتحقيق الأثر المرجو في إعادة الإعمار وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
الدعوة إلى دعم غزة بكافة الوسائل الممكنة
وختمت الفتوى بالدعوة إلى تكثيف الدعم لأهل غزة بكل الوسائل الممكنة، من خلال الدعاء، والتبرع، ونشر الوعي بالقضية الفلسطينية، تأكيدًا لمبدأ الأخوة والتكافل بين المسلمين.