الأزهر يدشن برنامج «التوعية الأسرية والمجتمعية»..
كتبت /هبة راضي
دائماً ما يسعى الأزهر الشريف للمحافظة على قوام الأسرة المصرية ودعم استقرارها، لذالك عن إطلاق برنامج جديد تحت عنوان «التوعية الأسرية والمجتمعية» والذي ينفذه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وذلك من خلال وحدة «لم الشمل» والتي أطلقها الأزهر في أبريل من العام الماضي من أجل العمل على تقليل نسب الطلاق في مصر وحل المشكلات التي تؤدي إلى انهيار الأسرة المصرية، وأشار الأزهر إلى أن البرنامج جديد ينطلق بشعار «أسرة مستقرة لمجتمع آمن».
ويهدف البرنامج إلى عدة أمور، منها، استقرار المجتمع المصري من خلال تعزيز الترابط الأسري والتوعية المجتمعية الصحيحة، وتأهيل المقبلين على الزواج، بالإضافة إلى مواجهة ظاهرة التفكك الأسري، وإزالة الخلافات بين المتنازعين، والحد من ظاهرة الطلاق التي باتت تهدد أمن الأسرة والمجتمع، وحماية الطفل من الأضرار البدنية والنفسية المترتبة على انفصال والديه، كما وتتضمن رؤية البرنامج تقوية بنيان المجتمع المصري، والعمل على زيادة تماسك الأسرة وترابطها من خلال جهود توعوية وعملية تحديد المشكلات وتواجهها بمفاهيم الدين الصحيحة.
وفيما يخص آليات تفعيل برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية، أولا البرنامج التثقيفي والتوعوي لجميع فئات المجتمع
توجيه خطابات لمحافظات الجمهورية لعقد مؤتمر جماهيري بكل محافظة، يحضره وكيل الأزهر، والمحافظ وممثلون من القوات المسلحة والأوقاف والتربية والتعليم والثقافة والشباب والرياضة والتضامن والداخلية والعدل والمجلس القومي للمرأة وجميع الجهات المعنية.
عقد ندوات وورش عمل تثقيفية وتوعوية لجميع فئات المجتمع من قبل نخبة متخصصة ومتميزة، وذلك في قصور الثقافة والمدارس والكليات في المحافظة.
عقد لقاءات حوارية وفتح باب النقاش مع أفراد الأسرة بهدف التعرف على مشكلاتهم وتحديد الحلول المناسبة لها من خلال زيارات ميدانية، وطباعة الكتيبات التي تعالج مشكلات الأسرة وتوزيعها على أفراد المجتمع ومؤسساته أثناء هذه اللقاءات والأماكن العامة.
ويعمل البرنامج على تقديم عدد من البرامج، وهي:
مرحلة التعليم ما قبل الجامعي:
والمقصود بتحديد الفئة المستهدفة، ويراعي فيها مناسبة المادة العلمية للفئة العمرية من خلال مجموعة من المحاور منها: «إلقاء الضوء على معنى الأسرة، وقيمتها، وأهمية الترابط الأسري، مخاطر التفكك الأسري على الفرد والمجتمع، دور الأبناء في حل المشكلات وحدود هذا الدور آليات التدخل لحل المشكلات، مهارات التواصل الأسري».
مرحلة التعليم الجامعي:
ومناسبة تلك اللقاءات لتلك المرحلة من خلال ما سبق عرضه في المرحلة السابقة بالإضافة إلى التركيز على الآليات التي تساعد في الاختيار الصحيح الذي يحقق استقرار الأسرة ومن ثم المجتمع، وعرض عدد من النماذج الإيجابية والتأكيد على ضرورة الاقتداء بها، وعرض عدد من النماذج السلبية وتقديم حلول مفيدة ومتنوعة.
دورات مكثفة للمقبلين على الزواج: وتكون هذه الدورات بكل محافظات الجمهورية من خلال مقرات وحدة لم الشمل بالمحافظات، ومحاورها التعريف بمفهوم الأسرة والحياة الزوجية حقوق وواجبات، والمشكلات الأسرية وطرق حلها، وتختتم الدورة بعدد من المحتويات العلمية والفنية التي تؤسس لأسرة سعيدة ومستقرة، ويمنح كل مشارك في هذه الدورات حقيبة خاصة تسهم بمحتواها في بناء الأسرة وسعادتها وتعزيز المواطنة واستقرار المجتمعات كما سيتم اختيار الأسرة المثالية وتكريمها.
وتتضمن رؤية البرنامج تقوية بنيان المجتمع المصري، والعمل على زيادة تماسك الأسرة وترابطها، من خلال جهود توعوية وعملية تحديد المشكلات وتواجهها بمفاهيم الدين الصحيحة.
من جانبه قال صالح عباس، القائم بأعمال وكيل الأزهر: إننا نعيش في دولة تهتم بالمجتمع وتعمل على استقرار أسسه، وأن من أهم عوامل الاستقرار هو إزالة الخلافات الأسرية، التي تقع في بعض الأحيان، والتي تؤدي إلى الطلاق، مشيرا إلى أن وحدة “لم الشمل” استطاعت أن تصلح العديد من المشكلات الأسرية لتجنب حالات الطلاق.
وأضاف “عباس” في تصريحات له أن الوحدة تحظى بدعم كبير من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وأن دائما ما يوجهه أن يكون دور الوحدة غير مقتصر على فض المنازعات فقط وإنما يشمل أيضا التوعية الأسرية.
وأوضح وكيل الأزهر أن وزارة التضامن طلبت توقيع بروتوكول تعاون مع الوحدة، لدعم دورها في أنشطة الوزارة، مؤكدا أن هذا يدل على مدى النجاح والصدى الذي استطاعت الوحدة تحقيقه، موضحا أن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية سيتم التعاون من خلاله مع كافة مؤسسات الدولة