الاسرة والطفل

الأسرة والحياة

كتبت زينب الدراجينى

الأسرة بنية وكيان يتكون من عدة أفراد، يتبادلون قيما وسلوكيات تمكنهم من نسج روابط تسهل عليهم عملية الاندماج والتواصل فى الحياة كنسيج إجتماعي وثقافي واقتصادي للمحيط والوسط الذي يعيشون فيه.
يقول المولى عز وجل تعبيرا عن مدى أهمية الحياة الاسرية وهي المؤسسة الاجتماعية الصغيرة التي تسمى بالأسرة ويقول الله تعالى” هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين.
ويقول المؤرخ والفيلسوف الأمريكي ويل ديرون أن الأسرة هي النواة الأولى للحضارة.
إن خبايا وأسرار وسلوكيات وقضايا ومشاكل الأسرة لاتطرح بشكل مكثف ومستمر في عقودنا الأخيرة إلا عبر الدراما التليفزيونية والأفلام والمجلات والصحف.
هذه الوسائل الإعلامية والقنوات التواصلية،فتحت الآفاق لعرض وتحليل مجموعة من المواضيع التي كان يتعذر نقاشها وتداولها بين أفراد الأسرة والمجتمع .
لهذا تظل الحياة الأسرية في تفاعلها وديناميتها مرهونه بمشاحنات ونزاعات وسوء فهم قد يعتري العلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة.
فواقعنا الحالي مليئ بما يكفيه من ضغوطات واكراهات تنعكس وبشكل مباشر على فضاء الاسرة وعلى تفاعل أفرادها داخله.
فالأسرة اليوم تعيش حالة شرود واختراق من طرف العالم الخارجي، فالتقدم التكنولوجي والتواصلي افقر دور الأسرة كفاعل رئيسي واساسي في تطور وتقدم الحياة والمجتمع.
يجب أن تكون العلاقة بين أفراد الأسرة تعتمد على الترابط والتكافل وحسن المعاشرة والتربية الصالحة، وحسن الخلق ونبذ الآفات الاجتماعية وهي تلك التي تبنى على التكافل القائم على أساس من التماسك بين أفراد الأسرة الواحدة وهذا يدل على تفاهم أفراد الأسرة.
سؤال: هل للأسرة أسباب إختلال؟
من أسباب إختلال نظام الأسرة الخلافات والمشاكل التي تقوم بين الزوجين ويستحيل معالجتها ،فيختل نظام الحياة الأسرية ويغيب إلاستقرار والمودة، ويسود العنف والقهر والطلاق فتتفكك الأسرة ويضيع الأطفال.
هل للأسرة حقوق؟
نعم الأسرة لها حقوق فى المجتمع فيجب تأمين يسر المعيشة من الجهة المادية.
حفظ الأمن والأمان وهذه الحقوق يجب أن تكون حق مكلف من وزارة الداخلية فى الدولة.
تعليم الأبناء، ولذلك من الواجب على الحكومة إنشاء المدارس والجامعات والمعاهد .
وهنا للأسرة دور في المجتمع باعتبارها الخلية الأساسية فى المجتمع،وتعكس ما يتصف به من حركية ومن تماسك أو تفكك، ومن قوة أو ضعف ومن تقدم أو تخلف فالأسرة هي تلك التي تمد المجتمع بمختلف الفئات النشطة فهي تؤثر فيه وتتأثر به فبصلاحها يصلح المجتمع وبفسادها يفسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.